Réfutation de ceux qui prônent l'unicité de l'existence

Al-Mulla Ali Al-Qari d. 1014 AH
70

Réfutation de ceux qui prônent l'unicité de l'existence

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المأمون للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Lieu d'édition

دمشق

الْمقَام ثمَّ تسمك بقوله ﷺ (إِنَّمَا أَنا بشر أغضب كَمَا يغْضب الْبشر وأرضى كَمَا يرضى الْبشر) فَتدبر فَإِن بعض الجهلة من أَتبَاع الوجودية يَزْعمُونَ أَن هَذَا المؤول طابق بَين كَلَام الشَّيْخ وَبَين الْآيَات القرآنية وَالْأَحَادِيث النَّبَوِيَّة حَيْثُ يرَوْنَ أَنه يذكر الْأَدِلَّة من الْكتاب وَالسّنة وَلم يفهموا أَن إِيرَاده إيَّاهُمَا لَيْسَ على وَجه الْمُطَابقَة بل وَلَا على نوع من الْمُنَاسبَة كَمَا أَن الْمُعْتَزلَة يثبتون مَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ من أَنْوَاع الْبِدْعَة بِمَا يذكرُونَ فِي كتبهمْ من الْكتاب وَالسّنة فَصدق الله الْعَظِيم فِي الْفرْقَان الْكَرِيم ﴿يضل بِهِ كثيرا وَيهْدِي بِهِ كثيرا﴾ فالعلم كالنيل من مَاء للمحبوبين وَدِمَاء للمحجوبين وكل حزب بِمَا لديهم فَرِحُونَ وَإِن أحسن الحَدِيث كتاب الله وَخير الْهدى هدي مُحَمَّد ﷺ وَمَا أسخف عقول هَؤُلَاءِ حَيْثُ تركُوا مطالعة كتب التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه ومعتقدات أئمتهم وَكتب الْمَشَايِخ الْمجمع على ديانتهم وولايتهم كالتعرف الَّذِي لولاه لما عرف التصوف وككتاب العوارف الَّذِي هُوَ المعارف والرسالة القشيرية الَّتِي هِيَ مَقْبُولَة عِنْد جَمِيع الصُّوفِيَّة وأمثال ذَلِك من الْكتب الجامعة بَين الْعُلُوم الظَّاهِرَة والمعارف

1 / 82