Réfutation de ceux qui prônent l'unicité de l'existence

Al-Mulla Ali Al-Qari d. 1014 AH
50

Réfutation de ceux qui prônent l'unicité de l'existence

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المأمون للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Lieu d'édition

دمشق

الرَّسُول ﷺ فِي أَقْوَاله وأفعاله وأحواله أَنه من أَوْلِيَاء الله فَهُوَ ضال مُبْتَدع مُخطئ فِي اعْتِقَاده فَإِن ذَلِك الأبله إِمَّا أَن يكون شَيْطَانا زندقيا أَو مزورا كَاذِبًا متخيلا أَو مَجْنُونا مبذورا وَلَا يُقَال يُمكن أَن يكون هَذَا مُتبعا فِي الْبَاطِن وَإِن كَانَ تَارِكًا لِلِاتِّبَاعِ فِي الظَّاهِر فَإِن هَذَا خطأ أَيْضا بل الْوَاجِب مُتَابعَة الرَّسُول ﷺ ظَاهرا وَبَاطنا والطائفة الملامية وهم الَّذين يَفْعَلُونَ مَا يلامون عَلَيْهِ وَيَقُولُونَ نَحن متبعون فِي الْبَاطِن ويقصدون إخفاء أَعْمَالهم ضالون مبتدعون مخطئون فِي فعلهم مَا يلامون عَلَيْهِ وهم عكس المرائين ردوا باطلهم بباطل آخر والصراط الْمُسْتَقيم بَين ذَلِك وَكَذَلِكَ الَّذين يصعقون عِنْد سَماع الْأَنْغَام الْحَسَنَة مبتدعون ضالون وَلَيْسَ للْإنْسَان أَن يَسْتَدْعِي مَا يكون سَبَب زَوَال عقله وَلم يكن فِي الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ من يفعل ذَلِك وَلَو عِنْد سَماع الْقُرْآن بل كَانُوا كَمَا وَصفهم الله ﴿إِذا ذكر الله وجلت قُلُوبهم﴾ وَمَا يحصل لبَعْضهِم عِنْد سَماع الْأَنْغَام المطربة من الهذيان وَتكلم بِبَعْض اللُّغَات الْمُخَالفَة لِلِسَانِهِ الْمَعْرُوف مِنْهُ فَذَلِك شَيْطَان يتَكَلَّم على لِسَانه كَمَا يتَكَلَّم على لِسَان المصروع وَذَلِكَ كُله من الْأَحْوَال الشيطانية وَأما من يتَعَلَّق بِقصَّة مُوسَى مَعَ الْخضر ﵉ فِي تَجْوِيز الِاسْتِغْنَاء عَن الْوَحْي بِالْعلمِ اللدني الَّذِي يَدعِيهِ بعض من عدم التَّوْفِيق فَهُوَ ملحد زنديق فَإِن مُوسَى ﵇ لم يكن مَبْعُوثًا إِلَى الْخضر وَلم يكن الْخضر مَأْمُورا بمتابعته وَلِهَذَا قَالَ لَهُ أَنْت مُوسَى بني إِسْرَائِيل قَالَ نعم وَمُحَمّد ﷺ مَبْعُوث

1 / 62