31

Réfutation de ceux qui prônent l'unicité de l'existence

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المأمون للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Lieu d'édition

دمشق

لكَمَال قدرته وَقَوله ﴿لَا تَأْخُذهُ سنة وَلَا نوم﴾ أَي لكَمَال حَيَاته وقيوميته وَقَوله ﴿لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار﴾ أَي لكَمَال جَلَاله وعظمته وكبريائه ومهابته وَقَوله لم يلد أَي لَيْسَ بحادث وَلم يُولد أَي لَيْسَ محلا للحوادث ﴿وَلم يكن لَهُ كفوا أحد﴾ أَي شَبِيها لَهُ فِي ذَاته وَصِفَاته وَقَوله سُبْحَانَهُ ﴿وَمَا كَانَ الله ليعجزه من شَيْء فِي السَّمَاوَات وَلَا فِي الأَرْض إِنَّه كَانَ عليما قَدِيرًا﴾ فنبه سُبْحَانَهُ فِي آخر الْآيَة على دَلِيل انْتِفَاء الْعَجز وَهُوَ كَمَال الْعلم وَالْقُدْرَة وَذَلِكَ لِأَن النَّفْي الصّرْف لَا مدح فِيهِ وَعكس المتكلمون وَتركُوا الطَّرِيق الأمثل حَيْثُ أَتَوا بالإثبات الْمُجْمل وَالنَّفْي الْمفصل وَقَالُوا لَيْسَ بجسم وَلَا شبح وَلَا جثة وَلَا صُورَة وَلَا لحم وَلَا دم وَلَا شخص وَلَا جَوْهَر وَلَا عرض وَلَا بِذِي لون وَلَا طعم وَلَا رَائِحَة وَلَا مجسة وَلَا بِذِي حرارة وَلَا برودة وَلَا رُطُوبَة وَلَا يبوسة وَلَا طول وَلَا عرض وَلَا عمق وَلَا اجْتِمَاع وَلَا افْتِرَاق وَلَا يَتَحَرَّك وَلَا يسكن وَلَا يَتَبَعَّض وَلَيْسَ بِذِي أبعاض وأجزاء وجوارح وأعضاء وَلَيْسَ بِذِي جِهَات وَلَا بِذِي يَمِين وَلَا شمال وأمام وَخلف وَفَوق وَتَحْت وَلَا يُحِيط بِهِ مَكَان وَلَا يجْرِي عَلَيْهِ زمَان وَلَا يجوز عَلَيْهِ المماسة وَلَا الْعُزْلَة وَلَا الْحُلُول فِي الْأَمَاكِن وَلَا يُوصف بِشَيْء من صِفَات الْخلق الدَّالَّة على حدوثهم وَلَا يُوصف بِأَنَّهُ متناه وَلَا يُوصف بمساحة وَلَا ذهَاب فِي الْجِهَات وَلَيْسَ بمحدود

1 / 43