141

Réfutation de ceux qui prônent l'unicité de l'existence

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المأمون للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Lieu d'édition

دمشق

انْتهى بِاخْتِصَار وَهُوَ مُجمل مَا قدمنَا فِيمَا قَرَّرْنَاهُ وتفصيله يعلم مِمَّا شرحناه فِيمَا حررناه وَقد سبق عَن هَذِه الْمُنْكَرَات فِي كَلَام ابْن عَرَبِيّ لَا سَبِيل إِلَى صِحَّته تَأْوِيلهَا فَلَا يَسْتَقِيم اعْتِقَاد أَنه من أَوْلِيَاء الله مَعَ اعْتِقَاد صُدُور هَذِه الْكَلِمَات مِنْهُ إِلَّا باعتقاد أَنَّهَا خلاف مَا صدر عَنهُ مِمَّا تقدم هُنَالك أَو رُجُوعه إِلَى مَا يَعْتَقِدهُ أهل الْإِسْلَام فِي ذَلِك وَلم يَجِيء بذلك عَنهُ خبر وَلَا رُوِيَ عَنهُ أثر فذمه جمَاعَة من أَعْيَان الْعلمَاء وأكابر الْأَوْلِيَاء لأجل كَلَامه الْمُنكر وَأما من أثنى عَلَيْهِ فلظاهر فَضله وزهده وإيثاره واجتهاده فِي الْعِبَادَة واشتهر عَنهُ ذَلِك حَتَّى عرفه جمَاعَة من الصَّالِحين عصرا بعد عصر فَأَثْنوا عَلَيْهِ بِهَذَا الِاعْتِبَار ثناءا إجماليا لَا مدحا تفصيليا يَشْمَل كَلَامه ويحوي مرامه وَسبب ذَلِك أَنهم لم يعرفوا مَا فِي كَلَامه من الْمُنْكَرَات لاشتغالهم عَنْهَا بالعبادات وَالنَّظَر فِي غير ذَلِك من كتب الْقَوْم لكَونهَا أقرب لفهمهم مَعَ مَا وفقهم الله سُبْحَانَهُ لَهُم من حسن الظَّن بِالْمُسْلِمين وظنوا أَنه وَأَصْحَابه التَّابِعين لَهُ من الْمُؤمنِينَ وَأما مَا يحْكى فِي الْمَنَام من نهي ابْن عَرَبِيّ عَن ذمه وَكَذَا مَا يرْوى من صُورَة عَذَاب لمنكره فَهُوَ من تخييل النُّفُوس أَو تخويف الشَّيَاطِين هَذَا وَقد عَابَ تصوف ابْن عَرَبِيّ بعض الصُّوفِيَّة الموافقين لَهُ فِي الطَّرِيقَة الوجودية كَعبد الْحق بن سبعين وَغَيره وَيَا وَيْح من بَالَتْ عَلَيْهِ الثعالب وَقد روى عَن

1 / 153