110

Réfutation de ceux qui prônent l'unicité de l'existence

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المأمون للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Lieu d'édition

دمشق

الشَّيْء يعمي ويصم) وَقد قيل كل إِنَاء يترشح بِمَا فِيهِ وَفِيه تَنْبِيه على أَنه سُبْحَانَهُ يضل من يَشَاء وَيهْدِي من يَشَاء وَقد صَارَت ضلالتهم سَببا لضلالة جمَاعَة من السُّفَهَاء وَإِنَّمَا قُلْنَا هَذَا بِنَاء على نقل هَذَا المؤول وَلَعَلَّه حذفه من كَلَام شَيْخه من صَرِيح الْبَاطِل كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ بقوله وَفِي الْوَاقِع عبارَة إِن الله هُوَ الْمَسِيح ابْن مَرْيَم مُفِيد للحصر وَأَن قَول الشَّيْخ يُشِير إِلَيْهِ حَيْثُ بَين أَن مَجْمُوع الْكَلَام هُوَ الْكفْر انْتهى وَلَا يخفى أَن هَذَا المبنى الْمُفْسد للمعنى لَيْسَ فِي كَلَامه على مَا نَقله من بَيَان مرامه ثمَّ مِمَّا يدل صَرِيحًا على بطلَان هَذَا المبدأ الكاسد والمنشأ الْفَاسِد أَنه لَو قَالَ أحد إِن مُحَمَّدًا هُوَ الله فَلَا شكّ أَنه يكفر بِالْإِجْمَاع خلافًا لمَذْهَب ابْن عَرَبِيّ وشراح كَلَامه وَسَائِر الأتباع حَيْثُ لم يعرفوا الْحِكْمَة فِي فصل ضمير الْفَصْل الْمشَار إِلَيْهِ إِلَى كَمَال الْعدْل تَنْبِيها على اخْتِلَاف طوائف النَّصَارَى حَيْثُ قَالَ بَعضهم إِن الله ثَالِث ثَلَاثَة وَقَالَ آخَرُونَ إِن الله هُوَ الْمَسِيح ابْن مَرْيَم وَحده أَي

1 / 122