103

Réfutation de ceux qui prônent l'unicité de l'existence

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المأمون للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Lieu d'édition

دمشق

لَيْسَ لَهُ حكم فِي الْإِلَه المعتقد لآخر فَصَاحب الِاعْتِقَاد يَنْفِي النُّقْصَان عَنهُ ينصره وَهُوَ لَا ينصره وَلِهَذَا لَيْسَ لَهُ أثر فِي اعْتِقَاد منازعه وَكَذَا هَذَا المنازع لَيْسَ لَهُ نصْرَة من إِلَه لَهُ اعْتِقَاد بِهِ فَمَا لَهُم من ناصرين وَقَالَ فِي فص مُحَمَّد ﷺ إِن المعتقد يثني على إِلَه مُعْتَقد لَهُ وَيتَعَلَّق بِهِ فالإله مَصْنُوع لَهُ فثناؤه عَلَيْهِ ثَنَاؤُهُ على نَفسه وَلِهَذَا يذم مُعْتَقد غَيره وَلَو أنصف لما فعله لكنه جَاهِل بِسَبَب الِاعْتِرَاض على الْغَيْر فِي اعْتِقَاده فِي الْحق وَلَو عرف قَول الْجُنَيْد لون المَاء لون إنائه لسلم لكل ذِي اعْتِقَاد معتقده وَعرف الله فِي كل صُورَة ومعتقد فَهُوَ صَاحب الظَّن لَا صَاحب الْعلم كَمَا قَالَ الْحق أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي يَعْنِي مَا أظهر لَهُ إِلَّا فِي صُورَة معتقده إِن أَرَادَ أطلقهُ وَإِن أَرَادَ قَيده والإله الْمُقَيد مَحْدُود يَسعهُ الْقلب إِذْ الْإِلَه الْمُطلق لَا يَسعهُ شَيْء لِأَنَّهُ عين جَمِيع الْأَشْيَاء وَعين ذَاته وَفِي الشَّيْء الْوَاحِد لَا يُقَال أَنه يَسعهُ أَو لَا يَسعهُ انْتهى وَلَا يخفى مَا فِيهِ من الْمُنْكَرَات الشَّرْعِيَّة والكفريات الفرعية فَإِنَّهُ يبطل التَّوْحِيد ويعطل التمجيد ويحرف كَلَام الله وَكَلَام رَسُوله عَن مقَام التسديد والتأييد إِذْ الحَدِيث الإلهي (أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي) لَيْسَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى اعْتِقَاد الألوهية فَإِن الظَّن لَا يُغني من الْحق شَيْئا فِي الْأُمُور الاعتقادية بل مَعْنَاهُ أَنه عِنْد ظن عَبده بِهِ فِي مقَام الرَّجَاء وَالْخَوْف كَمَا

1 / 115