Le Discours Utile sur les Preuves de l'Ijtihad et du Taqlid

Al-Shawkani d. 1250 AH
56

Le Discours Utile sur les Preuves de l'Ijtihad et du Taqlid

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

Chercheur

عبد الرحمن عبد الخالق

Maison d'édition

دار القلم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٦

Lieu d'édition

الكويت

وَقَالَ الله ﷿ ﴿مَا هَذِه التماثيل الَّتِي أَنْتُم لَهَا عاكفون قَالُوا وجدنَا آبَاءَنَا لَهَا عابدين﴾ وَقَالَ ﴿إِنَّا أَطعْنَا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا﴾ فَهَذِهِ الْآيَات وَغَيرهَا مِمَّا ورد فِي مَعْنَاهُ ناعية على المقلدين مَا هم فِيهِ وَهِي وَإِن كَانَ تنزيلها فِي الْكفَّار لكنه قد صَحَّ تَأْوِيلهَا فِي المقلدين لِاتِّحَاد الْعلَّة وَقد تقرر فِي الْأُصُول أَن الِاعْتِبَار بِعُمُوم اللَّفْظ لَا بِخُصُوص السَّبَب وَإِن الحكم يَدُور مَعَ الْعلَّة وجودا وعدما وَقد احْتج أهل الْعلم بِهَذِهِ الْآيَات على إبِْطَال التَّقْلِيد وَلم يمنعهُم من ذَلِك كَونهَا نازلة فِي الْكفَّار وَأخرج ابْن عبد الْبر بِإِسْنَاد مُتَّصِل عَن معَاذ ﵁ أَنه قَالَ وراءكم فَتْرَة يكثر فِيهَا المَال وَيفتح فِيهَا الْقُرْآن حَتَّى يقرأه الْمُؤمن وَالْمُنَافِق وَالْمَرْأَة وَالصَّبِيّ وَالْأسود والأحمر فيوشك أحدكُم أَن يَقُول قد قَرَأت فِي الْقُرْآن فَمَا أَظن يتبعوني حَتَّى ابتدع لَهُم غَيره فإياكم وَمَا ابتدع فَإِن كل بِدعَة ضَلَالَة وَأخرج أَيْضا عَن ابْن عَبَّاس ﵄ أَنه قَالَ

1 / 72