Le Discours Utile sur les Preuves de l'Ijtihad et du Taqlid

Al-Shawkani d. 1250 AH
45

Le Discours Utile sur les Preuves de l'Ijtihad et du Taqlid

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

Chercheur

عبد الرحمن عبد الخالق

Maison d'édition

دار القلم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٦

Lieu d'édition

الكويت

فَانْظُر كَيفَ فرق بَين التَّقْلِيد والإتباع وَقَالَ لي أَحْمد لَا تقلدني وَلَا مَالِكًا وَلَا الشَّافِعِي وَلَا الْأَوْزَاعِيّ وَلَا الثَّوْريّ وَخذ من حَيْثُ أخذُوا وَقَالَ من قلَّة فقه الرجل أَن يُقَلّد دينه الرِّجَال قَالَ ابْن الْقيم وَلأَجل هَذَا لم يؤلف الإِمَام أَحْمد كتابا فِي الْفِقْه وَإِنَّمَا دون أَصْحَابه مذْهبه من أَقْوَاله وأفعاله وأجوبته وَغير ذَلِك وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي تلبيس إِبْلِيس أعلم أَن الْمُقَلّد على غير ثِقَة فِيمَا قلد وَفِي التَّقْلِيد إبِْطَال مَنْفَعَة الْعقل ثمَّ أَطَالَ الْكَلَام فِي ذَلِك وَبِالْجُمْلَةِ فنصوص أَئِمَّة الْمذَاهب الْأَرْبَعَة فِي الْمَنْع من التَّقْلِيد وَفِي تَقْدِيم النَّص على آرائهم وآراء غَيرهم لَا تخفى على عَارِف من أتباعهم وَغَيرهم وَأما نُصُوص سَائِر الْأَئِمَّة المتبوعين على ذَلِك الْأَئِمَّة من أهل الْبَيْت ﵈ فَهِيَ مَوْجُودَة فِي كتبهمْ مَعْرُوفَة قد نقلهَا العارفون بمذاهبهم عَنْهُم وَمن أحب النّظر فِي ذَلِك فليطالع مؤلفاتهم وَقد جمع مِنْهَا السَّيِّد الْعَلامَة الإِمَام مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْوَزير فِي مؤلفاته مَا يشفي وَيَكْفِي لَا سِيمَا فِي كِتَابه الْمَعْرُوف بالقواعد فَإِنَّهُ نقل الْإِجْمَاع عَنْهُم وَعَن سَائِر عُلَمَاء الْمُسلمين سَلام على تَحْرِيم تَقْلِيد الْأَمْوَات وَأطَال فِي ذَلِك وأطاب وناهيك بِالْإِمَامِ الْهَادِي يحيى بن الْحُسَيْن فَإِنَّهُ الإِمَام الَّذِي صَار أهل الديار اليمنية مقلدين لَهُ متبعين لمذهبه من عصره وَهُوَ

1 / 61