============================================================
الفشتالي آخر سنة 756 ه"(1).
وفي عام 758 ه عند ارتحال السلطان أبي عنان لفتح قسنطينه استصحب معه أبا عبدالله المقرى، وولاه قضاء العساكر(2)، غير أنه لم يستمر في هذا طويلا، إذ توفي في نهاية ذلك العام كما سيأتي (2): ثانيا: سفارته إلى غرناطة: بعد إبعاد المقري عن القضاء عرض عليه أبو عنان الذهاب في سفارة لمقابلة السلطان الغني بالله بن الأحمر سلطان غرناطة آنذاك ، فامتنع في بادىء الأمر، وأخيرا وافق على القيام بتلك المهمة، فوصل المقري إلى الأندلس في أوائل جمادي الثانية عام 756 ه(4). والمصادر التاريخية لاتسعفنا بمعلومات عن مضمون تلك السفارة وأهدافها، ولكن يبدو آنها تتعلق بشأن التعاون الحربي بين المرينيين سلاطين المغرب وبني الأحمر سلاطين غرناطة ؛ نظرا لاشتداد هجمات النصارى القشتاليين على بني الأحمر في تلك الفترة، وحاجتهم إلى مساعدة المرينيين في دفع شوكتهم، وميز تلك الفترة بعلاقات جيدة بين الطرفين(5).
(1) التعريف بابن خلدون، ص 12.
(2) انظر : المصدر نفسه، ص 64؛ نيل الابتهاج، ص250 (2) انظر: ص95.
4) الإحاطة، 196/2.
) للمرينيين دور بارز في تلك الفترة في الدفاع عن الأندلس، ومناصرة غرناطة، إذ تمكن أبو الحسن المريتى من استرداد جيل طارق من القشتاليين عام 733 ه، كما تشبت بينه وبينهم معركة طريف المشهورة عام 741 ه، وشارك فيها مع المرينيين أساطيل من تونس ومن بني الأحمر، كما شارك مع القشتاليين جنود من جنوة والبرتغال، وانتهت المعركة =
Page 69