============================================================
أبو الحسن المرينى (ت 750ه): بعد استيلاء أبي الحسن على تلمسان تفرغ للجهاد في الأندلس، وإغاثة ابن الأحمر سلطان غرناطة، وأدى هذا إلى مواجهة مع القشتاليين في معركة طريف المشهورة والتي انتصر فيها أبو الحسن في بادىء الأمر وحاصر جزيرة طريف، غير أن القشتاليين استعانوا بقوات من جنوه والبرتغال، ونشبت معركة حامية انتهت بهزيمة أبي الحسن عام 741 ه(1)، وتعد معركة طريف أكبر انتصار أحرزه الأسبان بعد معركة العقاب(2) احتلال أبي الحسن لتونس: بعد وفاة أبي يحيى الحفصي، استبد بالامر عمر الحفصي، وقتل أخاه أبا العباس الذي كان وليا للعهد، فاغتنمها أبو الحسن فرصة لاحتلال تونس بحجة الأخذ بثأر ولي العهد المقتول، فزحف من تلمسان عام 748ه، فاحتل بجاية وعنابة، ثم تونس،، وأقام بها مدة سنتين (1) انظر: المغرب عبر التاريخ، 49/2؛ أبو حمو موسى الزياني، حياته واثاره ص 22 (2) حدثت معركة العقاب عام 109 ه وهي من المعارك الحاسمة التى منى فيها المسلمون بهزية ساحقة، وقد اشترك فيها المسلمون بجيش قوامه نصف مليون مقاتل، ويعد أعظم جيش إسلامي أعد لحرب النصارى في الأندلس، إلا أن سوء تديير ابن جامع (الونير)، وضعف شخصية المنصور بالله الموحدى قائد الجيش، أديا إلى هذه التتيجة المحزنة.
انظر: المغرب عبر التاريخ، 291/1 - 294.
Page 23