Règles d'interprétation des rêves
قواعد تفسير الأحلام
Enquêteur
حسين بن محمد جمعة
Maison d'édition
مؤسسة الريان
Édition
الأولى
Année de publication
١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Interprétation des rêves
حسن الشَّجَرَة ونفعها وعلوها بَين الْأَشْجَار، فَإِن كَانَت فِي إقبال الزَّمَان كَانَت فَائِدَة من دلّت الشَّجَرَة عَلَيْهِ قريبَة وَإِن كَانَ فِي أَوَان سُقُوط الْوَرق وَبطلَان ثَمَرَتهَا فراحة ذَلِك بعيدَة مُتَأَخِّرَة على قدر مَا بَقِي لظُهُور ثَمَرَتهَا. قَالَ المُصَنّف: إِنَّمَا دلّت الْأَشْجَار على مَا ذكرنَا وَشبهه لوجه الِانْتِفَاع مِمَّن ذكرنَا فَإِن الشَّجَرَة ترَاد تَارَة لثمرها وَتارَة لورقها وَتارَة لظلها وَتارَة لخشبها وَتارَة لحطبها وَتارَة للجمال بهَا وَتارَة للمجموع وَكَذَلِكَ الَّذين دلّت عَلَيْهِم مِمَّن ذكرنَا فَإِنَّهُم أهل لوُجُود النَّفْع على مَا يَلِيق أَن ينْتَفع بهم الْإِنْسَان فِي كل وَقت بوقته فَافْهَم ذَلِك. وَأَوَان إقبال كل شَجَرَة بحسبها كَمَا ذكرنَا وَيكون أَيْضا أَوَان إقبالها على قدر حَاجَة الرَّائِي إِلَيْهَا فِي الْمَنَام كمن خَافَ من سبع أَو عَدو أَو سيل أَو نَار وَنَحْو ذَلِك فَصَعدَ عَلَيْهَا ليتحصن من ذَلِك فَوَجَدَهَا عالية قَوِيَّة ثَابِتَة فَذَلِك بُلُوغ مُرَاد وَقَضَاء حَاجَة وَذَهَاب هم على يَد من دلّت الشَّجَرَة عَلَيْهِ. وَمثله لَو رأى كَأَنَّهُ فِي حر شَدِيد فَوَجَدَهَا ذَات ظلّ مليح وَكَذَلِكَ لأجل مطر وَكَذَلِكَ لَو طلبَهَا لأجل ثَمَرهَا فَوَجَدَهَا مثمرة مليحة على غَرَضه وَكَذَلِكَ لَو طلبَهَا لأجل الْوقُود فَوَجَدَهَا يابسة سهلة الْكسر وَنَحْو ذَلِك فَعلمنَا بذلك كُله أَن أَوَان إقبالها ذَلِك. فَافْهَم.
[٦٩] فصل: فَإِن جعلناها ملكا كَانَت أوراقها: سلاحه، وبنوده، وَحسن جيوشه. وَثَمَرهَا: أَمْوَاله. وَإِن جعلناها عَالما كَانَ ذَلِك كتبه وعلومه، وَإِن جعلناها امْرَأَة كَانَ ذَلِك جهازها وَأَوْلَادهَا، وَإِن جعلناها تِجَارَة كَانَ ذَلِك
1 / 243