101
والتقى قائد الجيش بالوزير أبي الصقر إسماعيل بن بلبل،
102
وكشف له الأمر ... وعرف الخاصة والعامة في بغداد لماذا كان مقدم هذا الجيش ...
ذلك قائد له ماض في خدمة الطولونية قد أبلى في خدمتها البلاء الأكبر وكابد في سبيلها الشدائد، ولكنه اليوم غاضب قد بانت لبته
103
واستعلنت حفيظة صدره على خمارويه، منذ استوسق له الأمر
104
فانصرف إلى النعيم والترف وأغفل الجيش والقادة ... وكتب وكلاء الموفق في مصر إلى مولاهم بما عرفوا من حال هذا القائد، فكانت بينه وبين الموفق رسل ورسائل ...
ولم يطل مقام ذلك القائد في بغداد، فما هو إلا أن بلغته حيث يقيم رسالة من الموفق حتى انحدر إليه في خراسان، ثم اتخذ طريقه من ثمة إلى الموصل فالجزيرة لأمر من أمر الموفق ...
Page inconnue