38
على الاستقلال بمصر، فمنهم من غار ونفس عليه ما بلغ،
39
ومنهم من خاف مغبة ذلك
40
على مستقبل دولة الخلافة، فراحوا يسعون به إلى الخليفة، يزعمون أنه بسبيل التغلب على مصر والعصيان بها.
وعرف ابن طولون ما يدبر له فأعد عدته للدفاع، واتخذ جيشا فيه مائة ألف فارس وما لا يحصى من الرجالة، وعديد من سفن الغزو، وعتاد الحرب في البر والبحر، وأرضى طموح المصريين بما أنشأ من المصانع والدور والقصور، وزين حاضرته زينة يباهي بها حواضر الملوك، ووثق آصرته
41
بالشعب بما زاد من حبائه
42
Page inconnue