فخر الدين الرازي في كتاب الميزان في الضعفاء وكذلك السيف الامدي واقول يا لله العجب هذان لا رواية لهما ولا جرحهما احد ولا سمع من احد انه ضعفهما فيما ينقلانه من علومهما أي مدخل لهما في هذا الكتاب (*) ثم انا لم نسمع احدا سمى الامام فخر الدين بالفخر بل اما الامام واما ابن الخطيب واذا ترجم كان من المحمدين فجعله في حرف الفاء وسماه الفخر ثم حلف في اخر الكتاب انه لم يتعمد فيه هوى نفسه فاي هوى نفس اعظم من هذا فاما ان يكون ورى في يمينه او استثنى غير الرواة فيقال له لم ذكرت غيرهم واما ان يكون اعتقد ان هذا ليس هوى نفس واذا وصل الى هذا الحد والعياذ بالله فهو مطبوع على قلبه (**) ولنعد الى ما كنا بصدده فنقول
_________
(*) قال محقق الكتاب: صحيح اَن أَصل الكتاب: "ميزان الاعتدال" بني على نَقد الرواة من حَمَلة الأثار، ولكنْ العلماءَ- بصرف النظر عن الفخر الرازي والسيف الآمدي- الذين وقع منهم ما ينتقد في سيرتهم أوعقيدتهم، ولا رواية لهم، هل يؤاخذ الذهبى ﵀ نعالى إذا تَرجم لهم بما هم عليه، ليعرَفوا لمن بعدهم؟ وقانا الله العصبية لغير الحق وأَهله.
(**) قال محقق الكتاب: لقد أَسرف الشيخ تاج الدين في حق شيخه الإمام شمس الدين الذهبي- لقبًا ومعنى، وبالغَ حتى أَفرط! ومال حتى قسط! ووقع في الشطط والغلط! وكيف ساغ له التعبير بهذه الكلمة الكبيرة؟ وإنها لكبيرة. وإذا كان الإمام شمى الدين الذهبي (مطبوعا على قلبه) وحاشاه من ذلك، فمن الذي أَعاذه الله من (الطبع على قلبه)؟ نسأل الله العدل في الرضا والغضب، والعافية من الإفراط والتفريط. . .
1 / 46