ضخامة. وبجانبي هذا الدهليز أعمدة قامت عليها شوارع مستديرة فيها حوانيت العطارين وغيرهم وعليها شوارع مستطيلة فيها الحجر والبيوت. وفي وسط الدهليز حوض بانبوب صفر يزعج الماء بقوة فيرتفع الى الهواء أزيد من القامة وحوله أنابيب صغار ترمي الماء علوا فيخرج عنها كقضبان اللجين وكأنها أغصان تلك الدوحة المائية ومنظرها ابدع من أن يوصف
[الساعة العربية فى دمشق أيام ابن جبير]
وعن يمين الخارج من باب جيرون في جدار البلاط الذي أمامه شبه غرفة لها هيئة طاق كبيرة مستديرة فيها طيقان من صفر وقد فتحت أبوابا صغارا على عدد ساعات النهار ودبرت تدبيرا هندسيا فعند انقضاء ساعة من النهار تسقط صنجتان من صفر من فمي بازيين من صفر قائمين على طاستين من صفر مثقوبتين فتبصر البازيين يمدان اعناقهما بالبندقتين (1) الى الطاستين ويقذفانهما بسرعة
Page 58