وسيم :
سأحاول الفوز فوق الأرض وتحتها، وكل فشل جديد يثير محاولة جديدة.
راجي (من الكتاب) : «دخل جبلة بن الأيهم على يحيى بن يزيد. فقال: السلام عليكم. أجاب يحيى: أبيت اللعن، خذ برنيطتي وبنطلوني. وذبح له الأنعام.»
وسيم (يثور) :
اخرس، كفاك هزءا، كفى، تتحرق على التستر باسم مستعار، كأنني أنا ألتذ بأن أخسر حتى اسمي وأستبدله باسم سليم الصيداوي. تبكي ضياع ثروة، كأنه لم يكن لي نصفها، وكأنك كسبتها وحدك. من جمع الثروة يا راجي ؟ من هزأ بالأخطار؟ من نام بين أجلاف الناس، ومشى الكيلوات حافي القدمين، دامي القدمين؟ هل مرت زوبعة خلال العشر سنوات الماضية، ولم أتقلب بين أشداقها في عرض البحر؟
راجي :
أنا لا أقول إنك لم تشق.
وسيم :
من اخترع أساليب تجارية لم يعرفها أولاد العرب قبلنا؟ كم مرة قال لي الدكتور نجيب: لا تجهد عينيك، وإلا تعمى؟ ويشهد الله أني ما زلت أجهد عيني، وأني لا أخاف العمى. أيوم الفوز تسكت، ويوم الفشل تهزأ؟ اصفعني، قوسني، ولكن لا تتهكم علي؛ الهزء، الهزء، إنه يحزني حتى العظام.
راجي :
Page inconnue