Nuances dans le Coran

Ibn Faddal Qayruwani d. 479 AH
93

Nuances dans le Coran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Chercheur

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

والنحويون لا يجيزون هذا؛ لأنه لا يجوز عطف الظاهر على المضمر المجرور إلا بإعادة الجار. قال سيبويه: لأنه لا ينفصل فصار كبعض الحرف، ومثله بعضهم بالتنوين، وذلك أنه يعاقبه، ويحذف في الموضع الذي فيه التنوين، وذلك قولك: ياغلام، تحذف الياء تخفيفًا كما تحذف التنوين من قولك: يا زيد. وقال المازني: المعطوف والمعطوف عليه شريكان، لا يجوز في أحدهما ما لا يجوز في الآخرة، فكما لا تقول: مررت بزيدوك، كذلك لا تقول: مررت بك وزيٍذ، فإن احتج محتج بقول الشاعر: فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا فاذهب فما بك والأيام من عجب وبقول الآخر: تعلق في مثل السواري سيوفنا وما بينها والكعب غوط نفانف قيل: هذا من ضرورات الشعر ولا يحمل القرآن عليه. وقد احتج له بعضهم بأنه على إضمار الباء؛ لتقدم ذكرها في قوله: ﴿بِهِ﴾، واستشهد بقول الشاعر: أكل امرئٍ تحسبين امرءًا ونارٍ توقد في الليل نارا أراد: وكل نارٍ، فحذف (كلَّ) لدلالة ما في صدر البيت.

1 / 186