Nuances dans le Coran

Ibn Faddal Qayruwani d. 479 AH
92

Nuances dans le Coran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Chercheur

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

وأما من قرأ بالياء فـ ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ﴾ فاعلون، والمفعول الأول ليحسبن محذوف لدلالة ﴿يَبْخَلُونَ﴾ عليه تقديره: ولا يحسبن الذين يبخلون البخل هو خيرًا لهم، وهذا كما تقول العرب: منكذب كان شرًا له، أي: كان الكذب، فحذف (الكذب) لدلالة (كذب) عليه، ومثله: إذا نهي السفية جرى إليه وخالف، والسفيه إلى خلاف أي: خالف إلى السفه. فأما فتح السين وكسرها فلغتان، ويروى أن الفتح لغة النبي ﷺ. ﴿ومن سورة النساء﴾ * * * قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾ [النساء: ١] يسأل عن معنى قوله: ﴿تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾؟ وفيه جوابان. أحدهما: أن المعنى يسأل بعضكم بعضًا بالهه والرحم، وهذا قول الحسن ومجاهد. والثاني: أن المعنى: واتقوا الأرحام أن تقطعوها، وهذا قول ابن عباس وقتادة والسُّدي والضحاك والربيع وابن زيد. فصل: ومما يسأل عنه أن يقال: ما وجه النصب في: ﴿الْأَرْحَامَ﴾، قيل على الوجه الأول: يكون معطوفًا على موضع ﴿بِه﴾، كأنه قال: وتذكرون الأرحام في التساؤل. الوجه الثاني: يكون معطوفًا على اسم الله تعالى. وقرأ حمزة "الأرحامِ" بالجر،

1 / 185