Nuances dans le Coran

Ibn Faddal Qayruwani d. 479 AH
204

Nuances dans le Coran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Chercheur

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

﴿أَوِ﴾ هاهنا للإباحة، أي: إن دعوت بأحدهما كان جائزًا، وإن دعوت بهما جميعًا كان جائزًا. وهذان الاسمان ممنوعان، أي: لم يتسم أحد بهما غير الله تعالى. و(ما) في ﴿أَيًّا مَا﴾ صلة، كقوله تعالى: ﴿عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ﴾ [المؤمنون: ٤٠] . وقيل: هي بمعنى (أي شيء) كررت مع اختلاف اللفظين للتوكيد، كقولك: ما رأيت كالليلة ليلة. و﴿أَيًّا﴾ نصب بتدعو. وقرئ ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ﴾ ﴿أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ﴾، بكسر اللام والواو على أصل التقاء الساكنين، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع والكسائي بضم الواو واللام، وهو أجود؛ والعلة في ذلك أن بعدهما ضمة العين فكرهوا الخروج من كسر إلى ضم وليس بينهما إلا حاجز ضعيف، وهو الساكن، ومن زعم من النحويين أن ضمة الهمزة من (ادعو) ألقيت على اللام والواو، فقد أخطأ، لأن هذه الهمزة لاحظ لها في الحركة، وإنما تحرك عند الابتداء، فإذا اتصل الكلام سقطت الحركة، وقد كسر بعضهم اللام، وضم الواو جمع بين اللغتين، ولو ضم اللام وكسر الواو لكان جائزًا في العربية، إلا أنه لا يقرأ إلا بما صح عن السلف ﵃. ﴿من سورة الكهف﴾ * * * قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا﴾ [الكهف: ١] القيم: المستقيم، والعوج: العدول عن الحق إلى الباطل، يقال: ليس في الدين

1 / 297