Nuances dans le Coran

Ibn Faddal Qayruwani d. 479 AH
203

Nuances dans le Coran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Chercheur

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ونصب ﴿يَوْمِ﴾ [الإسراء: ٧١] بفعل مضمر تقديره: اذكر يوم ندعو. وقيل: هو منصوب بـ (يعيدهم) يوم ندعو، وهو وقل الزجاج. * * * قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: ٨٥] اختلف في الروح هاهنا: فقيل: هو جبريل ﵇، هذا قول ابن عباس. وقال علي ﵁ هو ملك له سبعون ألف وجه لكل وجه سبعون ألف فم لكل فم سبعون ألف لسان يسبح لله تعالى بجميع ذلك. - وقيل: الروح ما تكون به الحياة. - وقيل: الروح ملك يقوم يوم القيامة صفًا، وتقوم الملائكة صفًا، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا﴾ [النبأ: ٣٨]، قال قتادة: سأل عن ذلك ذوم من اليهود، وقيل سأل عنه اليهود. وقيل: في قوله: ﴿قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ [الإسراء: ٨٥] أي: من الأمر الذي يعلمه ربي. ومما يسأل عنه أن يقال: لمَ لمْ يجابوا عن الروح؟ والجواب: لما في ذلك من المصلحة، ليوكلوا إلى علم ما في عقولهم من الدلالة، مع ما في ذلك من الرياضة. وقيل: إنهم وجدوا في كتابهم: أنه إن أجابهم عن الروح فليس بنبي. * * * قوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: ١١٠]

1 / 296