Nuances dans le Coran

Ibn Faddal Qayruwani d. 479 AH
183

Nuances dans le Coran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Chercheur

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

يسأل عن قوله: ﴿يُقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾ ما موضعه من اإعراب؟ والجواب جزم من ثلاثة أوجه: أحدها: جواب الأمر الذي هو ﴿قُلْ﴾؛ لأن المعنى في: ﴿قُلْ﴾ إن تقل لهم يقيموا الصلاة. والثاني: أنه جواب أمر محذوف تقديره: قل لعبادي أقيموا الصلاة يقيموا الصلاة. والثالث: أنه على حذف لام الأمر، كأنه قال: قل لعبادي ليقيموا الصلاة، وإنما جاز حذف (اللام) هاهنا؛ لأن في الكلام عليها دليلًا، غعلى هذا يجوز، قل له يضربُ زيدًا، ولا يجوز: يضربْ زيدًا؛ لأنه لا دليل على اللام، ولا عوض منها، وهذا قول الزجاج. * * * قوله تعالى: ﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾ [إبراهيم: ٤٦] قرأ الكسائي ﴿وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولُ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾ بضم اللام الأخيرة وفتح الأولى، وقرأ الباقون: بكسر الأولى وفتح الثانية. ومعنى قراءة الجماعة: وما كان مكروهم لتزول منه الجبال، أي: ليبطل الحق والإسلام؛ لأنهما ثابتان بالدليل والبرهان، فهما كالجبال. وأما قراءة الكسائي فمعناها: الاستعظام لمكرهم، كأنها تزول منه الجبال لعظمه. و﴿إِنْ﴾ في القراءة الأولى بمعنى (ما) وهو قول ابن عباس والحسن، وعلى القراءة الثانية ﴿إِنْ﴾ مخففة من الثقيلة.

1 / 276