وهناك أخرى تقول لزوجها: حضرتك وسعادتك، فما هذا التكلف البارد؟!
إننا بتسميتنا فلانا بصاحب العزة، وتلقيبنا أحد الملوك بصاحب الجلالة لنكفر ونلحد، فما صاحب العزة وذو الجلالة إلا الله الواحد القهار، ولو أنصف كتابنا لحذفوا تلك الألفاظ الدالة على الشرك من كتاباتهم وأقوالهم.
يكلم الفرنسيون الغريب بلفظة الجمع
Vous ، ولكنهم يضحكون إذا قال الطفل لأمه أو الرجل لزوجته:
Vous
لفظة التعظيم، لم يقل:
Tu
أي: أنت، وكذلك الحال بين الأهل والأصدقاء والأصحاب.
الزوجان بعقدهما عقد الزواج تعاهدا أمام الله أن يرتبطا بعضهما ببعض، فكيف يقف الإنسان حياته على من لا يوافق مشربه أو يتعالى عليه؟
سمعت أن المرأة اليابانية تسجد لزوجها وعجبت من ذلك، وهي قد أخذت من التمدن الغربي حظا وافرا، ولكنها مشركة بالله فلا غرو إذن أن صدق ما سمعته عنها في هذا الشأن، فعلى رجالنا المستكبرين، الذين ستغضبهم مقالتي هذه أن يخطبوا منهن، فإننا مسلمات مؤمنات لا نشرك مع الله أحدا، أو أولى لهم إذا قبلوا أن يتحملوا مسئولية المحاكمة أن يختطفوا الجواري من جبال القوقاز، أو من مجاهل أفريقيا، ويدربوهن على عبادتهم من الصغر ولكن بأي لغة!
Page inconnue