109

La Fin en matière d'étrangeté dans les hadiths et les traces

النهاية في غريب الأثر

Chercheur

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Maison d'édition

المكتبة العلمية - بيروت

Lieu d'édition

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

(بَذْعَرَ) (س) فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ ﵂ «ابْذَعَرَّ النِّفَاقُ» أَيْ تفَرّق وَتَبَدَّدَ. (بَذَقَ) (س) فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ «سَبق محمدٌ البَاذَق» هُوَ بِفَتْحِ الذَّالِ الْخَمْرَ؛ تَعْرِيبُ بَاذَه، وَهُوَ اسْمُ الْخَمْرِ بِالْفَارِسِيَّةِ، أَيْ لَمْ تَكُنْ فِي زَمَانِهِ، أَوْ سَبق قولُه فِيهَا وَفِي غَيْرِهَا مِنْ جِنْسِهَا. (بَذَلَ) - فِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «فَخَرَجَ مُتَبَذِّلًا مُتَخَضّعًا» التَّبَذُّل: ترك التزيُّن والتَّهيُّئ بِالْهَيْئَةِ الحسَنة الْجَمِيلَةِ عَلَى جِهة التَّوَاضُعِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ سَلْمَانَ «فَرَأَى أُمَّ الدَّرداء مُتَبَذِّلَة» وَفِي رِوَايَةٍ مُبْتَذِلَة، وَهُمَا بِمَعْنًى. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ. (بَذَا) (س) فِيهِ «البَذَاء مِنَ الْجَفَاءِ» البَذَاء بِالْمَدِّ: الفُحش فِي الْقَوْلِ. وَفُلَانٌ بَذِيّ اللِّسَانِ. تَقُولُ مِنْهُ بَذَوْتُ عَلَى الْقَوْمِ وأَبْذَيْتُ أَبْذُو بَذَاءً. وَمِنْهُ حَدِيثُ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ «بَذَتْ عَلَى أحْمائها» وَكَانَ فِي لسَانها بَعْض البَذاء. وَيُقَالُ فِي هَذَا الْهَمْزِ، وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ. وَقَدْ سَبَقَ فِي أَوَّلِ الْبَابِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ. بَابُ الْبَاءِ مَعَ الرَّاءِ (بَرَأَ) - فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الْبارِئُ» هُوَ الَّذِي خلَق الخلْق لَا عَنْ مِثَالٍ. وَلِهَذِهِ اللَّفْظَةِ مِنَ الِاخْتِصَاصِ بخَلْق الْحَيَوَانِ مَا لَيْسَ لَهَا بِغَيْرِهِ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ، وقلَّما تَستَعمل فِي غَيْرِ الحيوان، فيقال بَرَأَ الله النسَمَة، وخلَق السموات وَالْأَرْضَ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْبرْءِ فِي الْحَدِيثِ. وَفِي حَدِيثِ مرضِ النَّبِيِّ ﷺ «قَالَ الْعَبَّاسُ لِعَلِيٍّ ﵁: كَيْفَ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَ: اصْبَح بِحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا» أَيْ مُعافًا. يُقَالُ بَرَأْتُ مِنَ الْمَرَضِ أَبْرَأُ بَرْءًا بِالْفَتْحِ، فَأَنَا بَارئٌ، وأَبْرَأَنِي اللَّهُ مِنَ الْمَرَضِ، وَغَيْرُ أَهْلِ الْحِجَازِ يَقُولُونَ: بَرِئْتُ بِالْكَسْرِ بُرْءًا بِالضَّمِّ. (س) وَمِنْهُ قَوْلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ لِأَبِي بَكْرٍ ﵄ «أَرَاكَ بَارِئًا» . (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي اسْتِبْرَاء الْجَارِيَةِ «لَا يمسُّها حَتَّى يَبْرَأَ رَحِمُها» ويتبَيَّن حَالُهَا هل

1 / 111