297

La fin des troubles et des calamités

النهاية في الفتن والملاحم

Enquêteur

محمد أحمد عبد العزيز

Maison d'édition

دار الجيل

Édition

١٤٠٨ هـ

Année de publication

١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

وَوَعَدَكَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ يَأْخُذَ بِيَدِكَ، وَلَا يَأْخُذُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِ أَحَدٍ إِلَّا أَفْلَحَ وَسَعِدَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الوهاب، أخبرنا هشيم، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: جَاءَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بعظم قد رمّ وقال: يا محمد: يبعث الله هذا؟ قال: "نعم، يميتك والله، ثم يحييك، ثم يدخلك النار" ونزلت:
﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاَ وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْييِ العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أنْشَأهَا أوّلَ مَرّة وَهُوَ بِكُلَّ خَلْق عَلِيم﴾ [يس:٧٨] .
وقال تعالى في قوله:
﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ النَّشْأةَ الأوْلى﴾ [الواقعة:٦٢] .
قال خلق آدم، وخلقكم، قال: فلا تُصَدِّقُونَ؟
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ قَالَ: كَانَ يقال: عجبًا لمن يكذب بالنشأة الأخرى وَهُوَ يَرَى النَّشْأَةَ الْأُولَى يَا عَجَبًا كُلَّ الْعَجَبِ لِمَنْ يُكَذِّبُ بِالنَّشْرِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَهُوَ ينشر في كل يوم وليلة، ورواه ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا.
وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ فِي قوله:
﴿وهُوَ الَّذِي يَبْدَأ الْخَلْقَ ثَمّ يُعِيدُهُ وَهو أَهْوَنُ عَلَيْه﴾ [الروم:٢٧] .
قَالَ: إِعَادَتُهُ أَهْوَنُ عَلَيْهِ من ابتدائه وكل يَسِيرٌ، رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا.

1 / 305