La Fin en connexion avec le récit

Ibn al-Mubarrad d. 909 AH
214

La Fin en connexion avec le récit

النهاية في اتصال الرواية

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

سوريا

Genres

ثنا أبو جعفرٍ الثقفيُّ، قال: سمعتُ سُفيانَ بن عُيينة يقول: عاصمٌ عن زِرٍّ، قال: أتيتُ صفوانَ بن عَسَّالَ المراديَّ، فقال لي: ما جاءَ بكَ؟ قلت: جئتُ ابتغاءَ العلم. قال: فإنَّ الملائكةَ تضعُ أجنحَتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يطلبُ. قلت: حَكَّ في نفسي -أو صدري- مسحًا على الخفينِ بعدَ الغائطِ والبولِ، فهل سمعتَ من رسولِ الله ﷺ في ذلك شيئًا؟ قال: نعم، كان يأمرنا إذا كنا سفرًا -أو مسافرين- أن لا ننزِعَ خِفافَنا ثلاثةَ أيامٍ ولياليَهُنَّ إلا من جنابةٍ؛ ولكن من غائطٍ، أو بولٍ، أو نومٍ. قلت: هل سمعتَه يذكرُ الهوى؟ قال: نعم، بينا نحن معه في مسير، إذ ناداه أعرابي بصوتٍ له جهوري، فقال: يا محمدُ! فأجابه على نحو من كلامه: "هاؤمُ"، قال: أرأيتَ رجلًا يحبُّ قومًا، ولم يلحقْ بهم؟ قال: "المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ". ثم لم يزلْ يحدثنا أن من قِبَلِ المغربِ بابًا يفتحُ الله ﷿ للتوبةِ مسيرةُ عرضِه أربعينَ سنةً، فلا يُغْلَقُ حتى تطلُعَ الشمسُ من قِبَلِهِ، وذلك قولُه: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا﴾ [الأنعام: ١٥٨] الآية (١). * * *

(١) ورواه الضياء في "الأحاديث المختارة" (٨/ ٣٣) من طريق أبي جعفر الصيدلاني، به.

1 / 218