La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
48

La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المسير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض

الْبعد فَزَالَ مُسَمّى جَهَنَّم فِي حَقهم ففازوا بنعيم الْقرب من جِهَة الِاسْتِحْقَاق لأَنهم مجرمون فَمَا أَعْطَاهُم هَذَا الْمقَام الذوقي اللذيذ من جِهَة الْمِنَّة وَإِنَّمَا أَخَذُوهُ بِمَا استحقته حقائقهم من أَعْمَالهم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا أَقُول انْظُر إِلَى هَذَا التحريف والإلحاد فِي آيَات الله تَعَالَى وقلب مَعَاني مَا أَرَادَهُ الله تَعَالَى بهَا من الذَّم والتحريف إِلَى الْمَدْح والأمن فَمَا تَحْرِيف الْيَهُود التَّوْرَاة فِي جنب هَذَا التحريف مَعَ اعْتِقَادهم بُطْلَانه إِلَّا كذرة فِي الصَّحرَاء لَا ترى أطرافها ثمَّ يُقَال لَهُ جعلك الله تَعَالَى فِي ذَلِك الْمقَام الَّذِي مدحته إِن كنت مت على هَذَا الِاعْتِقَاد لِأَنَّك مُسْتَحقّه قَالَ وَكَانُوا فِي السَّعْي فِي أَعْمَالهم على صِرَاط الرب الْمُسْتَقيم لِأَن نواصيهم كَانَت بيد من لَهُ هَذِه الصّفة أَقُول كَأَنَّك عميت وصممت عَن قَوْله تَعَالَى ﴿وَإِن الَّذين لَا يُؤمنُونَ بِالآخِرَة عَن الصِّرَاط لناكبون﴾ وَقَوله تَعَالَى ﴿اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين﴾ وَإِذا لم يكن قوم هود مغضوبا عَلَيْهِم وَلَا ضَالِّينَ فَمن المغضوب عَلَيْهِم والضالون وهم الَّذين قَالَ ﷾ فِي حَقهم ﴿وَتلك عَاد جَحَدُوا بآيَات رَبهم وعصوا رسله وَاتبعُوا أَمر كل جَبَّار عنيد﴾

1 / 78