118

La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المسير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض

الرَّحْمَة طَرِيق الإمتنان الإلهي الَّذِي لَا يقْتَرن بِهِ عمل وَهُوَ قَوْله ﴿ورحمتي وسعت كل شَيْء﴾
وَمِنْه قيل ﴿ليغفر لَك الله مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر﴾
وَمِنْهَا قَوْله (اعْمَلْ مَا شِئْت فقد غفرت لَك) فَاعْلَم ذَلِك
أَقُول كِتَابَته سُبْحَانَهُ الرَّحْمَة لمن كتبهَا لَهُ امتنان مِنْهُ إِذْ لَا يجب عَلَيْهِ شَيْء إِلَّا بِمَا أوجبه بوعده مِنْهُ
وَأما الرَّحْمَة الَّتِي وسعت كل شَيْء فقد قرر هُوَ نَفسه أَنَّهَا الْوُجُود وَهُوَ أَيْضا امتنان مِنْهُ لَا افتقار كَمَا زَعمه فِي غير هَذَا الْموضع تَعَالَى الله عَن ذَلِك
قَالَ فِي الْكَلِمَة الإلياسية إلْيَاس هُوَ إِدْرِيس ﵇ كَانَ نَبيا قبل نوح ﵇ وَرَفعه الله تَعَالَى مَكَانا عليا فَهُوَ فِي قلب الأفلاك سَاكن وَهُوَ فلك الشَّمْس ثمَّ بعث إِلَى قَرْيَة بعلبك وبعل اسْم صنم وَبِك هُوَ سُلْطَان تِلْكَ الْقرْيَة
وَكَانَ هَذَا الصَّنَم الْمُسَمّى بعلا مَخْصُوصًا بِالْملكِ
وَكَانَ إلْيَاس الَّذِي هُوَ إِدْرِيس ﵇ قد مثل لَهُ انفلاق الْجَبَل الْمُسَمّى لبنان من اللبانة وَهِي الْحَاجة عَن

1 / 148