117

La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المسير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض

الفتوحات أَن الْأَثر لَا يكون إِلَّا للمعدوم لَا للموجود وَإِن كَانَ للموجود فبحكم الْمَعْدُوم وَهُوَ علم غَرِيب وَمَسْأَلَة نادرة لَا يعلم تحقيقها إِلَّا أَصْحَاب الأوهام فَذَلِك بالذوق عِنْدهم
وَأما من لَا يُؤثر الْوَهم فِيهِ فَهُوَ بعيد عَن هَذِه الْمَسْأَلَة
أَقُول قد أقرّ بِأَنَّهُ من أَصْحَاب الأوهام الَّذين أثر الْوَهم فيهم فصدقنا فِي نِسْبَة التخيلات إِلَيْهِ والتوهمات وَأمنا من مُطَالبَة الْإِثْبَات وَإِن كَانَ ظَاهر الثُّبُوت لغير المكابر
ثمَّ انْظُر إِلَى قبح قَوْله إِن الْأَثر لَا يكون إِلَّا للمعدوم إِلَخ
فَإِنَّهُ يسْتَلْزم أَن لَا يكون لله سُبْحَانَهُ تَأْثِير أَو يكون مَعْدُوما أَو مُحْتَاجا إِلَى الْمَعْدُوم على مَا لَا يخفى تَعَالَى الله عَن ذَلِك علوا كَبِيرا
فَانْظُر إِلَى هَذِه الترهات الَّتِي نَسَبهَا وَأسْندَ الْأَمر بإظهارها إِلَى رَسُول الله ﷺ وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
قَالَ فِي آخرهَا ثمَّ إِن الرَّحْمَة تنَال على طَرِيقين طَرِيق الْوُجُوب وَهُوَ قَوْله تَعَالَى ﴿فسأكتبها للَّذين يَتَّقُونَ وَيُؤْتونَ الزَّكَاة﴾
وَمَا قيدهم بِهِ من الصِّفَات العلمية والعملية
وَالطَّرِيق الآخر الَّذِي تنَال بِهِ هَذِه

1 / 147