79

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Chercheur

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Maison d'édition

المكتبة التجارية

Lieu d'édition

مكة المكرمة

Genres

قَوْلُهُ: "بِطُولِ (١٥٤) الْمُكْثِ" المُكْثُ بِالضَّمِّ: الاسْمُ مِنَ المَكْثِ. مَصْدَرٌ ذَكَرَهُ فِي دِيوَانِ الأدَبِ (١٥٥) قَالَ الله تَعَالَى: ﴿لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ﴾ (١٥٦) وَهُوَ اللُّبْثُ والانْتِظَارُ. وَقَدْ مَكَثَ وَمَكُثَ. وَقَدْ قُرِءَ بِهِمَا (١٥٧) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ﴾ (١٥٨) قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالاسْمُ: المكْثُ وَالمِكْثُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا. وَتَمَكَّثَ تَلْبَّثَ (١٥٩) (١٦٠). قَوْلُهُ فِي الهِرَّةِ (١٦١): "فَعُفِىَ عَنْهَاَ" أصْلَ الْعَفْوِ: الْمَحْوُ، يُقَالُ: عَفَا الأثر، أَي: امَّحَى (وَذَهَبَ. وَعَفَا الرَّبْعُ: امَّحَى) (١٦٢) رَسْمُهُ وَدَرَسَ (١٦٣). فَكَاَّنهُ مُحِىَ (١٦٤) عَنْهُ الذَّنْبُ، وَلَم يُكْتَبْ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ: "إِنَّهَا مِنَ الطوَّافِينَ عَلَيْكُمْ أَو الطَّوُّافَاتُ" (١٦٥) قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ (١٦٦): الطَّائِفُ: الْخَادِمُ الَّذِي يَخْدُمُكَ بِرِفْقٍ وَعِنَايْة وَجَمْعُهُ: "الطوَّافُّونَ". وَقَوْلُهُ: "أَوِ الطَّوَّافَاتُ" (١٦٧) شَكَّ فِيهِ الرَّاوِى. وَهُوَ مَأَخُوذٌ مِنَ الطوَافِ حَوْلَ الشَّىْءِ والترَّدُّدِ إلَيْهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ (١٦٨). قَوْلُهُ: الْكَلْبُ وَلَغَ" (١٦٩) يُقَالُ: وَلَغَ الْكَلْبُ فِي الإنَاءِ يَلَغُ وُلُوغًا (١٧٠): إذَا شَرِبَ فِيهِ بِأَطْرَافِ لِسَانِهِ (١٧١)، وَيُولَغُ: إذَا أَوْلَغَهُ صَاحِبُهُ، وَالإنَاءُ مِيلَغٌ (١٧٢). قَوْلُهُ: "أمَارَاتُهُ تَتَعَلَّقُ بِالْبَصَرِ" (١٧٣) أَيْ: عَلَامَاتُهُ (١٧٤)، وَالأمَارَةُ: الْعَلَامَةُ، وَتَكُونُ الْوَقْتَ (١٧٥) أَيْضًا. قَوْلُهُ: "لَا يُقَلِّدُ" (١٧٦) التَّقْلِيدُ: أَصْلُهُ مِنَ الْقِلادةِ الَّتِي تَكُونُ فِي العُنُقِ، كَأنهُ يَجْعَلُ ذَلِكَ الأمْرَ كَالْقِلَادة فِي عُنُقِهِ يَتَحَملُ مَأْثَمَهُ (١٧٧).

(١٥٤) في المهذب ٨/ ١: فإن وجده متغيرا ولم يعلم بأى شيء تغير توضأ به لأنه يجوز أن يكون تغيره بطول المكث. وفي خ لطول. (١٥٥) ١/ ١٥٠ وكذا نص من القطاع في أفعاله ٣/ ١٩٠ وانظر المحكم ٦/ ٤٩٨ وأفعال السرقسطى ٤/ ٢٠٢ والصحاح والمصباح (مكث). (١٥٦) سورة الإسراء آية ١٠٦. (١٥٧) معانى القرآن للفراء٢/ ٨٩ والسبعة في القراءات ٤٨٠ وتقريب النشر ١٥٤. (١٥٨) سورة النمل آية ٢٢. (١٥٩) .................. (١٦٠) الصحاح (مكث). (١٦١) في الهرة: ليس في ع. وفي المهذب ١/ ٨: وإن رأى هرة أكلت نجاسة ثم وردت على ماء قليل فشربت منه .. لا ينجس؛ لأنه لا يمكن الاحتراز منها، فعفى عنها، فلهذا قال النبى ﷺ: "إنها من الطوافين عليكم" أو "الطوافات". (١٦٢) ما بين القوسين ساقط من ع. (١٦٣) انظر الزاهر ١/ ٥٣٥، ٥٣٦ والعين ٢/ ٢٥٨ وتهذيب اللغة ٣/ ٢٢٢ وغريب الحديث ٤/ ٣٨٩ والمحكم ٢/ ٢٦٨ والصحاح (عفو). (١٦٤) ع: يمحى. (١٦٥) الحديث في الموطأ ٤٥ وسنن ابن ماجة ١/ ١٣١ وصحيح الترمذي ١/ ١٣٧ وغريب الحديث ١/ ٢٧٠ والفائق ٢/ ٣٦٩ والنهاية ٣/ ١٤٢. (١٦٦) العباب (طوف ٤٠٠). (١٦٧) الطوافات ليس في ع. (١٦٨) سورة النور آية ٥٨ وانظر: معانى الفراء ٢/ ٢٦٠. (١٦٩) خ ولغ الكلب وفي المهذب ١/ ٩: وإن كان معه إناءان فأخبره رجل أن الكلب ولغ في أحدهما قبل قوله. (١٧٠) من باب نفع ووعد ويولغ مثل وجل يوجل لغة أيضًا ويعدى بالهمزة، فيقال: أولغته: إذا سقتيه. المصباح (ولغ). (١٧١) عن الصحاح (ولغ) ومثله في اللسان (ولغ ٤٩١٧) وفي ع: ولغ الكلب في الماء: أخذه في فيه بطرف لسانه. (١٧٢) الصحاح (ولغ) وانظر المحكم ٦/ ٤١، ٤٢ وإصلاح المنطق ١٩٠ وتهذيب اللغة ٨/ ١٩٩ وديوان الأدب ٣/ ٢٥٩ وأفعال السرقسطي ٤/ ٢٧٤ وجمهرة اللغة ٣/ ١٥١ والقاموس والمصباح (ولغ). (١٧٣) في المهذب ١/ ١٠: إذا اشتبه الماء الطاهر بالنجس يجوز التقليد، لأن أماراته تتعلق بالبصر. وفي خ: إمارات. (١٧٤) خ علامات. (١٧٥) ع في الوقت: والصواب الوقت والمثبت من خ والصحاح والنقل عنه. (١٧٦) في المهذب ١/ ٩: لا يقلد لأن من جاز له الاجتهاد في شيء لم يقلد فيه غيره. (١٧٧) ع: يتجمل به: تحريف.

1 / 16