78

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Chercheur

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Maison d'édition

المكتبة التجارية

Lieu d'édition

مكة المكرمة

Genres

وَمُتَعَدٍّ" (١٣٠) وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَجَرِ الَّذِي يُقْسَمُ عَلَيْهِ الْمَاءُ فِي السَّفَرِ إذَا قَلَّ: الْمَقْلَةُ (١٣٣)، (وَقَدْ يُقَالُ لِجَرْعَةِ الْمَاء (١٣٤) قَالَ الفَرَزْدَقُ: وَلَمَّا تَمَاقَلْنَا الإِدَاوَةَ أَجْهَشَتْ ... إِلَىَّ عُيُونُ الْعَنْبَرِيِّ الْجُرَاضِمِ وَسُمىَ الذُّبَابُ ذُبَابًا، لِأنَّهُ كُلَّمَا ذُبَّ [آبَ، كُلَّمَا ذُبَّ] لِاسْتِقْذَارِهِ: آبَ لِاسْتِكْبَارِهِ. قَوْلُهُ: "تُرَابٌ (١٣٥) أَوْجَصٌ" (١٣٦) بِفَتْحِ الجِيمِ وَكَسْرِهَا (١٣٧): هُوَ حِجَارَةٌ بِيضٌ تُحْرَقُ بِالنَّارِ (١٣٨)، ويُصَب عَلَيْهَا المَاءُ، فَيَصِيرُ طَحِينًا يُطْلَى بِهِ البِنَاءُ كَالنُّورَةِ، وَهُوَ مُعَربٌ (١٣٩). قَوْلُهُ: "حَتى غَمَرَ النَّجَاسَةَ" (١٣٩) أَيْ: عَلَاهَا، لِكَثرتِهِ. قَالَ الْجوْهَرِيُّ (١٤٠): الْغَمْرُ: الْمَاءُ الْكَثِيرُ، وَقَدْ غَمَرَهُ الْمَاءُ يَغْمُرُهُ: إذَا عَلَاهُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّجُلِ: قَدْ غَمَرَهُ الْقَوْمُ: إذَا عَلَوْهُ شَرَفًا. قَوْلُهُ: "كَالْمَيْتَةِ وَالجِرْيَةِ الْمُتَغَيِّرةِ" (١٤١) قَالَ فِي الشَّامِلِ (١٤٢): الْجِرْيَةُ: هِيَ مَا بَيْنَ حَافَتَي النَّهْرِ عَرْضًا، عَنْ يَمِينِهَا وَشِمَالِهَا. وَالْمَعْنَى: أنَّهَا الْقِطْعَةُ الَّتِى تَجْري مِنَ الْمَاءِ، مَأخُوذَةٌ مِنَ الْجَرىِ (١٤٣)، فَالْجِرْيَةُ بِالْكسْرِ كَالْكِسْرَةِ مِنَ الْخُبْزِ، وَالْفِلْذَةِ مِنَ اللَّحْمِ، مَأخُوَذَةٌ مِنَ وَالْكَسْرِ وَالْفَلْذِ (١٤٤). قَوْلُهُ: "وَالرَّاكِدُ" (١٤٥) هُوَ الدَّائِمُ السَّاكِنُ الَّذِي لَا يَجْرِى، يُقَالُ: رَكَدَ الْمَاءُ رُكُودًا: إذَا دَامَ وَسَكَنَ (١٤٦). قَوْلُهُ: "زَائلٌ عَنْ سَمْتِ الجَرْىِ" أيْ: عَنْ طَرِيِقهِ، قَالَ أبُو عُبَيْدٍ: السَّمْتُ يَكُونُ فِي مَعْنَيَيْنِ أحَدُهُمَا: حُسْنُ الْهَيْئَةِ وَالْمَنْظَرِ فِي الدِّينِ، وَلَيْسَ مِنَ الْجَمَالِ، وَلَكِنْ هَيْئَةِ أَهلِ الْخَيْرِ وَمَنْظَرِهِمْ. وَالْوَجْهُ (١٤٧) الآخَرُ: السَّمْتُ: الطرِيقُ، يُقَالُ: الْزَمْ هَذَا السَّمْتَ (١٤٨). وَفُلَان حَسَنُ السَّمْتِ (١٤٩). قَوْلُهُ: "وَالتَّحَرِّى فِيهِ" (١٥٠) التَحَرِّى: طَلَبُ الأحْرَى مِنَ الْأمْرِ، أيْ: الْأغْلَبِ الَّذِي يَنتَهِي الَيْهِ حَدُّ الطَّلَب، يُقَالُ: تَحَرَّيْتُ فِي الأمْرِ: إذَا جْتَهَدْتَ فِي طَلَبِ مَا يَثْبُتُ عِنْدَكَ حَقِيقَتُهُ (١٥١). وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا﴾ (١٥٢) قَالَ الهَرَوِي: أَيْ قَصَدُوا طَرِيقَ الْحَقِّ وَاجْتَهَدُوا فِي طَلَبِهِ (١٥٣).

= والصحاح (مقل). (١٣٣) غريب الحديث ٢/ ٢١٦ وتهذيب اللغة ٩/ ١٨٤ والمحكم ٦/ ٢٧١، ٢٧٢. والصحاح (مقل) واللسان (مقل ٤٢٤٥). (١٣٤) ما بين القوسين: ليس في خ. (١٣٥) في المهذب ١/ ٦. وإن طرح فيه تراب أو جص فزال التغير ففيه قولان. . . . إلخ. (١٣٦) كذا ذكر ابن السكيت في إصلاح المنطق ٣٢، ١٧٤، ٢٢٤ واقتصر ابن دريد على الفتح جمهرة اللغة ١/ ٥٢ وحمل أبو حاتم الفتح على لغة العامة. وانظر المحكم ٧/ ١٣٠ والمصباح (جص). (١٣٧) في خ: هو ما يبنى به: مضروب عليها ومصحح بالمثبت. (١٣٨) المعرب٩٥ وشفاء العليل ٩٠ والألفاظ الفارسية المعربة ٣٨. (١٣٩) خ: ماء غمر النجاسة. وفي المهذب ١/ ٧: ويطهر بالمكاثرة من غير أن يبلغ قلتين كالأرض النجسة إذا طرح عليها ماء حتى غمر النجاسة. (١٤٠) في الصحاح (غمر). (١٤١) في المهذب ١/ ٧: فإن كان الماء جاريًا وفيه نجاسة جارية كالميتة والجرية المتغيرة فالماء الذى قبلها طاهر لأنه لم يصل إلى النجاسة. (١٤٢) (١٤٣) في الصحاح (جرى): ما أشد جرية هذا الماء بالكسر. وقال السرقسطي: فإن أدخلت الهاء: كسرت الجيم، وقلت من الجرى: جرى الماء جرية. الأفعال ٢/ ٢٧٧ والمصباح (جرى). (١٤٤) خ: من الفلذ الكسر. (١٤٥) في المهذب ١/ ٧: وإن كان بعضه جاريًا وبحفه راكدًا. . . والراكد زائل عن سمت الجرى، فوقع في الراكد نجاسة فإن لم يبلغ قلتين فهو نجس. (١٤٦) غريب الحديث ١/ ٢٢٤، ٢٢٥ والفائق ١/ ٤٤١ والنهاية ٢/ ٢٥٨ والصحاح والمصباح (راكد) واللسان (ركد١٧١٦). (١٤٧) الوجه ليس في ع. (١٤٨) غريب الحديث ٣/ ٣٨٤. (١٤٩) الفائق ٢/ ١٩٨، ١٩٩ والنهاية ٢/ ٣٩٧. (١٥٠) خ: التحرى في الماء وفي المهذب ١/ ٨: باب الشك في نجاسة الماء والتحرى فيه. (١٥١) النهاية ١/ ٣٧٦ والصحاح والمصباح والمغرب (حرى). (١٥٢) سورة الجن آية ١٤. (١٥٣) الغريبين ومجاز القرآن للفراء ٢/ ٢٧٢ ومعاني القرآن ٣/ ١٩٣ وتفسير غريب القرآن ٤٩٠.

1 / 15