صاحب الذيل على الصلة، وكان عالمًا جليلًا، ومحدّثًا كبيرًا. توفي بسبتة، وقد انتقل إليها قبل وفاته عام ستين وستمائة، وقد نيف على الثمانين.
٤٥ - أحمد بن محمد بن حسين بن علي اللواتي، من أهل فاس (١).
أبو العباس بن تامنتيت، سكن اشبيلية وتوجه لافريقيا، ثم لحق بالمشرق وحدّث بمصر وغيرها عن أبي الحسين بن الضائع (٢)، وكان فقيهًا متصوفًا، روى عنه أبو بكر ابن سيد الناس وأثنى عليه ابن الزبير (*).
٤٦ - أحمد بن محمد القرشي الغرناطي (٣).
وبه يعرف الشيخ الفقيه الحافظ المتفنن التاريخي المدرس المحدّث من الحفاظ يحفظ تاريخ الطبري وتفسير الثعلبي، وهو على طريقة جمهور المعتبرين، اعتنى بالرواية والبحث عن الأخبار ومعرفة الرجال، وله تصانيف على القرآن، وله اعتناء بأهل العصر، شرع في تأليفٍ ذَكَرَهم فيه شرقًا وغربًا، وكتب إلى الشرق التطلع على ذلك. صح من عنوان الدراية.
٤٧ - أحمد بن محمد بن حسن بن الغماز الأنصاري (٤).
ذكره ابن فرحون في الأصل وأحسن في ترجمته. قال الغبريني في عنوان الدراية: كان فقيهًا فاضلًا جليلًا وقاضيًا كبيرًا شهيرًا، عدلًا رضيًّا، اشتهر، ولي قضاء بجاية وإمامة الفريضة والخطابة بجامعها الأعظم، فظهر مِنْ قِبَلِه في القضاء ما عجز عنه من تقدّمه، ثم قدم للقضاء بحضرة تونس، فما زال يخلع
_________
(*) وفي الجذوة: "حدّث عنه أبو بكر ابن سيد الناس وأثنى عليه. ذكره ابن الزبير ولم يذكر وفاته" فالظاهر أن الثناء من ابن سيد الناس وليس من ابن الزبير فاختلط ذلك على التنبكتي.
(١) انظر جذوة الإقتباس ١: ١١٦. وفيها: ابن تاميت وليس ابن تامنتيت. وكذلك ورد اسمه في رحلة العبدري ٢٦٤ - ٢٤٧.
(٢) في جذوة الإقتباس: ابن الصائغ.
(٣) انظر شجرة النور الزكية ١٩٩، عنوان الدراية ٣٧٤.
(٤) شجرة النور الزكية ١٩٩، الذيل والتكملة ١/ ١/ ٤٠٩ - ٤١٣، الوافي بالوفيات ٧/ ١٨٨، تاريخ قضاة الاندلس ص ١٢٢ - ١٢٣، رحلة العبدري ٢٤٠ - ٢٤٣، برنامج الوادي آشي ٣٨ - ٤٠، وفيات ابن قنفذ ٣٣٤. فهرس الفهارس ٢/ ٨٩٣، عنوان الدراية ١١٩ - ١٢١، عنوان الأريب ١/ ٦٧ - ٦٩، الحلل السندسية ١/ ٣/ ٦٦١.
1 / 80