فى إنزال الهراة اختلفت فلاسفة الهند فى إنزال المرأة: فقال بعضهم: إنها لا تنزل.
وقال آخرون: إنها تنزل إنزالا متتابعا.
اولذة الرجل : إنما هى فى الإنزال؛ بدليل أنه إذا أنزل؛ انكسر ما كان فيه من الشدة والقوة وفتر، وتنحى عن المرأة.
وولذة المرأة: ليست فى الإنزال؛ بل يحدث لها عند الوطء حكة لا اليذهبها إلا حكة الذكر بالمجامعة، فإذا خالطها الرجل ذهبت عنها تلك الحكة، ولهذا لا تضعف قوتها، ولا تفتر شهوتها، ولا تزال لذتها متصلة، لا غاية لها.
ولهذا أحب الرجال في النساء أطولهم مجامعة، وأبطأهم إنزالا؟
التطول لذتهن للحكة كما في أصحاب الجرب، ولو كانت تنزل لحصل الها من الضعف، والفتور، وكراهة الرجل مثل ما يحصل للرجل عند ووقال آخرون: بقاء شهوة المرأة، وحب طول المجامعة ليست لفقد الإنزال؛ بل لأنها لا تزال تنزل من حين يطؤها إلى فراغه إنزالا متتابعا قبلا بعضه على إنر بعض، فهذه تجد عند ذلك لذة وقوة بخلاف الرجل، فإنما يكون ذلك من فراغه في آخر وطئه.
قالوا: ويؤيد ذلك، أنا نعلم أنه لا يكون الحبل إلا من التقاء مائها وماء الرجل في حالة واحدة.
فإن قيل : نجد النساء في أول الوطء في فتور، وضعف شهوة، ثم في
Page inconnue