فى حلهة النسا ووأكثر الرجال حظوة عند النساء: من عظمت فيشلته(1)، وصلبت رهزته، واشتدت ضمته، وعنف إدخاله، وبعد إنزاله، وحلا ماؤه، ولم ايداخله عجلة الأحداث، ولاهيبة الإلماس، وكان طيب المشاهدة، حلو المفاكهة، قويا على المعاودة.
اسشلت امرأة: أى الأيور أحب إلى النساء: الغليظ الكبير، أم الدقيق قالت: أما سمعتم قول القائل : أحسنها العشيرى، الغليظ، الكبير ، الضخم الكمرة، المكتنز الناتىء، المعروق، المشرف، المتين، العريض القفا، الركيز الأصل؛ الذى إذا اشتد نعظه : طمح رأسه طموح الفرس فذاك الذى يكرم مثواه، ويلزم قواه، ولا يستبدل به سواه.
وأما الأير المعقف: الشبيه برجل الغراب.
الدقيق أصلا.
الواهن وسطا.
الزابل فرعا.
الملتوى عنقا.
فاطردوه واتخذوا سواه.
وقيل لها: أيهما أجود وألذ: الحر الضيق أو الواسع؟
قالت : الضيق من الأحراح بمنزلة الإلحاف الدفىء في الشتاء.
(1) أي: الكمرة، وهى رأس الذكر.
Page inconnue