============================================================
البيضية بحجبها الثور عن النفوذ، كحجب الماء العميق عن إبصار ما تحته، أو من كدورتها، أو من كدورة الروح الباصر، وعلة ذلك ظاهرة، [أو سواد الطبقة العنبية، وعلة ذلك ظاهرة](1)، أو نقصان الروح الباصر لقلة الجزء الصافي النير، فتميل العين(1) إلى السواد، ووجوه الفرق فيها(2) يعرف من مقابلتها.
وأما الشهلاء والشعلاء فيكونان من بعض أسباب الكحولة(4) مع بعض أسباب الزرقة.
وجوه تعرف آمزجتها: وأما الوجوه التي يستدل بها على أحوال العين (5) وأمزجتها فتسع: الأول: من ملمسها، فما مال منه إلى الحرارة دل على حرارتها، أو إلى البرودة دل على برودتها، أو إلى لين دل على رطوبتها، أو إلى صلابة دل على يبسها.
الثاني: من حركتها، فالخفيفة الحركة دالة على حرارتها ويبسها، والثقيلة(1) دالة على برودتها ويبسها(2).
الثالث: من حال العروق، [فالعروق الواسعة](8) الغليظة دالة على الحرارة، والدقيقة لضيقها دالة على البرد، والممتلئة دالة على كثرة المواد فيها، والخالية على يبسها.
(1) ما بين الحاصرين: سقط من (ق).
(2) في (س) : فيميل اللون.
(3) في (ق): بينهما.
(4) في (ق) زيادة عبارة (مع بعض أسباب الكحولة) ولا نرى لها ضرورة.
(5) في (ق): العينين (6) في (ق): ثقيلتها.
(7) في (ق): بردها ورطوبتها.
(8) وردت العبارة في (ق) هكذا: قالوا تشعب العروق الغليظة دالة على الحرارة.
Page 34