============================================================
اثم يلي هذه الطبقة الرطوبة الزجاجية](1) المذكورة، وسميت بذلك لمشابهتها الزجاج المذاب(1)، ومزاجها مائل إلى الحرارة والرطوبة، خلقت لتهيئة الغذاء للرطوبة الجليدية وإحالته لمشابهة لونها، وايصال النور إليها.
ثم يلي هذه الرطوبة رطوية ثانية وهي الرطوبة الجليدية (المذكورة](2) وهي رطوبة غائصة إلى نصفها في الرطوبة الزجاجية، بردية اللون، مستديرة الشكل، لتبعد به عن الآفات، ومزاجها مائل إلى برد ويبس، وجعلت متشحطة(4) إلى قدام ليكون المتشبح فيها(5) آوفر ال وأتم، وهي الآلة الأولى للابصار، فلذلك كانت أشرف الرطوبات.
ثم إن أطراف الشبكية المقدم ذكرها تتكون فيها(1) عروق دقاق) ينتسج منها منتسج عنكبوتي (1)، وهي طبقة رابعة تسمى بالعنكبوتية (1) لمشابهتها لنسج العنكبوت(1) تستر النصف الظاهر من الرطوبة الجليدية، (1) ما بين الحاصرين: سقط من (ق).
(2) في (ق): الذائب.
(3) سقطت من (ق).
4) لعله يقصد: متقرطحة.
ذكر اين سينا في (القانون): (وهي رطوبة صاقية كالبرذ والحلية، مستديرة، ينقص تفرطحها من قدامها استدارتها، وقد فرطحت ليكون المتشيح فيها أوفر مقدارا). ومن المعلوم تشريحيا أن نصف قطر تحدب المحفظة الأمامية للعدسة أقصر من تصف قطر تحدب المحفظة الخلقية مما يجعل العدسة اكثر تحدبا في الوجه الأمامي (أنظر امراض العين وعلاجاتها ص26 من تحقيقتا) وذكر الغافقي في المرشد ص16 من تحقيقنا: (أما التفرطح: فلتلتقي من المحسوس مقدارا كبيرا، ولتكون متمكنة في وضعها غير مضطرية) (5) في (ق): بها.
(1) في (س): منها.
(7) في (س): منتسجا عنكبوتيا.
(8) في (ق) زيادة: سميت بذلك.
(9)06، وتسمى اليوم الرباط المعلق 200 ولا يعتبر الرياط المعلق طبقة خاصة، رغم أن كل مؤلفي طب العيون القدامى قد اعتبروها طبقة مستقلة تحجز بين العدسة والخلط المائي (انظر: امراض العين وعلاجاتها ص 28).
Page 26