Le Christianisme et ses coutumes chez les Arabes préislamiques
النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية
Genres
ونسبوا الأسبط إلى يعقوب قال السموءل (اطلب طبعتنا لديوانه ص١٢):
وبقايا الأسباط أسباط يعقو ... ب دراس التوراة والتابوت
وذكره في محل آخر وخص بالذكر يوسف ابنه وقصته في مصر (ص٣١):
وهذا رئيس مجتبى ثم صفوه ... وسماه إسرائيل بكر الأوائل
ومن نسله السامي أبو الفضل يوسف م ... الذي أشبع الأسباط قمح السنابل
وصار بمصرٍ بعد فرعون أمره ... بتعبير أحلام لحل المشاكل
ومن بعد أحقاب نسوا ماأتى لهم ... من الخير والنصر العظيم الفواصل
(موسى الكليم) قد أكثر شعراء الجاهلية النصارى من ذكر موسى كليم الله ورووا ماجرى مع فرعون ونجاة بني إسرائيل على يده من رق المصريين فمن ذلك ماورد في كتاب البدء (١: ٧٥) وفي سيرة الرسول (ابن هشام ص١٤٥ ١٤٦) وفي خزانة الأدب (١ك ١١٩ و٤: ٢٤٣ في الهامش) لزيد بن عمرو ورويت أيضًا لمية:
رضيت بك اللهم ربًا فلن أرى ... أدين الهًا غيرك الله ثانيًا
وأنت الذي من فضل من ورحمة ... بعثت إلى موسى رسولًا مناديًا
وقلت له فاذهب وهارون فادعوا ... إلى اله فرعون الذي كان طاغيًا
وقولا له أأنت سويت هذه ... بلا وتد حتى أطمأنت كما هيا
وقولًا له أأنت رفعت هذه ... بلا عمدٍ أرفق إذا بك بانيًا
وقولًا له أأنت سويت وسطها ... منبرًا إذًا ما جنه الليل ساريًا
وقولًا لهُ من يرسل الشمس غدوةً ... فيصبحُ مامست من الأرض صاحيًا
وقولًا له من أنبت الحب في الثرى ... فأصبح منه البقلُ يهتزُ رابيًا
ويخرج منهُ حبةً في رؤوسهِ ... وفي ذاك آياتٌ لمن كان واعيًا
وروى المقدسي في كتاب البدء (٣: ٨٢) لأمسة بن أبي الصلت يذكر صلف فرعون وعقابه:
ولفرعونَ إذ تساقُ لع الما ... ءُ فهلاَّ لله كان شكورًا
قال إنني أنا المجيرُ على النا ... س ولا ربَّ لي عليَّ مبجيرا
فمحاهُ الإلهُ من درجاتٍ ... نامياتٍ ولم يكن مقهورًا
سلبُ الذكر في الحياة جزاءً ... وراه العذاب والتغييرا
وتداعى عليهم البحر حتى ... صار موجًا وراءهُ مستطيرًا
فدعا الله دعوةً لا ... تهنأ بعد طغيانه فصار مشيرًا
وممنى ذكروا موسى وفرعون السموءل حيث قال (راجع ديوانه ص٣١):
ألسنا بني مصر المنكلة التي ... لنا ضربت مصرٌ بعشر مناكل
ألسنا بني البحر المغرق والتي ... لنا غرق الفرعون يوم التحامل
ومثله للقطامي في غرق فرعون (ديوانه ص٨٤ ed. Barth):
وشق البحر عن أصحاب موسى ... وغرقت الفراعنة الكفار
وقال الأعشى مشيرًا إلى أكل بني إسرائيل المنَّ والسلوى في البرية (سيرة الرسول لابن هشام ٣٦٨ ولسان العرب ١٩: ١١):
لو أطعموا المن والسلوى مكانهم ... ابصر الناس طعمًا فيهم نجعا
وللسموءل يصف ماجرى في البرية لبني إسرائيل (ديوانه ص٣١):
وأخرجه الباري إلى الشعب كي يرى ... أعاجيبه مع جوده المتواصل
وكيما يفوز بالغنيمة وأهلها ... من الذهب إلا بريز فوق الحمائل
ألسنا بني القدس الذي نصب لهم ... غمامٌ يقيهم في جميع المراحل
من الشمس والأمطار كانت صيانة ... تجير نواديهم نزول الغوائل
ألسنا بني السلوى مع المن والذي ... لهم فجرَ الصوانُّ عذبَ المناهلِ
على عدد الأسباط تجري عيونها ... فراتًا زلالًا طعمهُ غير حائلِ
وقد مكثوا في البر عمرًا محددًا ... يغذيهم العالي بخير المآكلِ
فلم يبل ثوبٌ من لباسٍ عليهم ... ولم يحوجوا المنعل كلَّ المنازلِ
وأرسل نورًا كالعمود أمامهم ... ينير الدجى كالصبحِ غيرَ زايلِ
ألسنا بني الطور المقدس والذي ... تدخدخ للجبار يوم الزلازلِ
ومن هيبة الرحمان دكَّ تذليلًا ... فشرفهُ الباري على كل المطائلِ
وناجى عليه عبده وكليمهُ ... فقدسنا للرب يوم المتباهلِ
١٠ (القضاة إلى داؤد) كان خلف موسى في قيادة شعب إسرائيل يشوع بن نون ولم نجد اسمه في الشعر الجاهلي. وإنما ذكر الشريشي في شرح مقامات الحريري (١: ٨٠) وبيتين للرصافي الشاعر يخاطب وجيهًا اسمه موسى فيهما إشارة إيقاف يشوع للشمس فقال:
1 / 121