23

Conseil paternel

النصيحة الولدية/ وصية أبي الوليد الباجي لولديه

Chercheur

إبراهيم باجس عبد المجيد

Maison d'édition

دار الوطن

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧هـ

Lieu d'édition

الرياض

عدم الْخُرُوج على السُّلْطَان الْعَادِل وإياكما والتعريض للْخلاف لَهُم وَالْقِيَام عَلَيْهِم فَإِن هَذَا فِيهِ العطب العاجل والخزي الآجل وَلَو ظفرتما فِي خلافكما ونفذتما فِيمَا حاولتما لَكَانَ ذَلِك سَبَب هلاككما لما تكسبانه من المآثم وتحدثان على النَّاس من الْحَوَادِث والعظائم ثمَّ من سعيتما لَهُ ووثقتما بِهِ لَا يقدم شَيْئا على إهلاككما والراحة مِنْكُمَا فَإِنَّهُ لَا يَأْمَن أَن تحدثا عَلَيْهِ مَا أحدثتما لَهُ وتنهضان بِغَيْرِهِ كَمَا نهضتما بِهِ لُزُوم الْجَمَاعَة فالتزاما الطَّاعَة وملازمة الْجَمَاعَة فَإِن السُّلْطَان الجائر الظَّالِم أرْفق بِالنَّاسِ من الْفِتْنَة وانطلاق الْأَيْدِي والألسنة الصَّبْر على السُّلْطَان الجائر فَإِن رَبكُمَا أَمر مِمَّن ولي عَلَيْكُمَا أَو وصلت مِنْهُ أذية إلَيْكُمَا فاصبرا وانقبضا وتحيلا لصرف ذَلِك عنكما بالاستنزال وَالِاحْتِمَال والإجمال وَإِلَّا فاخرجا عَن بَلَده إِلَى أَن تصلح لَكمَا جِهَته وتعود إِلَى الْإِحْسَان إلَيْكُمَا نِيَّته وإياكما وَكَثْرَة التظلم مِنْهُ والتعرض لذكره بقبيح يُؤثر عَنهُ فَإِن ذَلِك لَا يزِيدهُ إِلَّا حنقا وبغضة فيكما ورضا بإضراره بكما ترك مُنَافَسَة السُّلْطَان وابدآ بعد سد هَذِه الْأَبْوَاب عنكما بترك مُنَافَسَة من نافسكما ومطالبة من طالبكما فَإِنَّهُ قد يبْدَأ بِهَذِهِ الْمعَانِي من يعْتَقد أَنه لَا يتَوَصَّل مِنْهَا إِلَى مَحْظُور وَلَا يتشبث مِنْهَا بمكروه ثمَّ يُفْضِي

1 / 31