22

Conseil paternel

النصيحة الولدية/ وصية أبي الوليد الباجي لولديه

Chercheur

إبراهيم باجس عبد المجيد

Maison d'édition

دار الوطن

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧هـ

Lieu d'édition

الرياض

حرصا على الدُّعَاء ورغبة فِي الْإِخْلَاص والتضرع والبكاء فَإِن مَا نالكما من الْمضرَّة بِمَا سلف من ذنوبكما واكتسبتماه من سيىء أعمالكما وَمَعَ ذَلِك فَالَّذِي ألهمكما إِلَى الدُّعَاء ووفقكما لَا بُد أَن يحسن الْعَاقِبَة لَكمَا وَقد نجاكما بدعائكما عَن الْكثير وَصرف بِهِ عنكما من الْبلَاء الْكَبِير شكر النِّعْمَة وَإِذا أنعم عَلَيْكُمَا رَبكُمَا بِنِعْمَة فتلقياها بالإكرام لَهَا وَالشُّكْر عَلَيْهَا والمسامحة فِيهَا واجعلاها عونا على طَاعَته وسببا إِلَى عِبَادَته التحذير من إهانة النعم والحذر الحذر من أَن تهينا نعْمَة رَبكُمَا فتترككما مذمومين وتزول عنكما ممقوتين رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ يَا عَائِشَة أحسني جوَار نعم الله تَعَالَى فَإِنَّهَا قل مَا زَالَت عَن قوم فَعَادَت إِلَيْهِم وإياكما أَن تطغيكما النِّعْمَة فتقصرا عَن شكرها أَو تنسيا حَقّهَا أَو تظنا أنكما نلتماها بسعيكما أَو وصلتما إِلَيْهَا باجتهادكما فتعود نقمة مؤذية وبلية عَظِيمَة طَاعَة ولي الْأَمر فِي الْمَعْرُوف وعليكما بِطَاعَة من ولاه الله أمركما فِيمَا لَا مَعْصِيّة فِيهِ لله تَعَالَى فَإِن طَاعَته من أفضل مَا تتمسكان بِهِ وتعتصمان بِهِ مِمَّن عاداكما

1 / 30