Les catastrophes
النكبات: خلاصة تاريخ سورية منذ العهد الأول بعد الطوفان إلى عهد الجمهورية بلبنان
Genres
وفي هذه السنة (1160ه/1746م) أحرق أسعد باشا العظم قرى البقاع؛ لأن أهلها تأخروا عن دفع الأموال الأميرية.
وقد حدث في عهده فتنة بين الدالاتية والإنكشارية، فأعمل الباشا السيف في العصاة، وسلب جنوده الدور وأحرقوها.
قال المؤرخ: «وبقيت المشنقة أياما لا تخلو من مصلوب، وتركت جثث القتلى أياما أمام السراي تأكلها الكلاب، وسلخوا رءوس القتلى وجعلوها أكواما، وصارت المدافع تطلق بكرة وعشية مدة شهرين، وكثر العزف بالأبواق وإطلاق الأسهم النارية في الفضاء.» •••
يسلخون رءوس القتلى ويعيدون إكراما للباشا أسعد الذي انتصر على أعداء الدولة ...
أنت سورية بلادي!
وأنتم أيها الطغاة العتاة أجدادي!
الفصل السادس عشر
الدرك الأقصى
ذكر صاحب «الخطط» ثلاثة أسباب لشقاء البلاد السورية في الدور العثماني؛ وهي ظلم الولاة الذين كانوا يرتشون ليرشوا الوزراء، وظلم الجنود الإنكشارية الذين كانوا يصادرون وينهبون ويهتكون حرمات البيوت والأعراض، وظلم صغار الأمراء من أهل البلاد؛ أي أصحاب الإقطاعات في الجبل وأولي النفوذ في المدن.
وقد فاته أن يذكر السبب الأول والأهم؛ أي الجهل، الجهل الذي كان مخيما على طبقات الأمة كلها.
Page inconnue