149

السماوية متناسب وهيئة الإنسان التكوينية.

وعليه ، فحاكم التكوين والخلقة متناسب وفي تناسق كامل مع عالم التشريع.

أو بتعبير آخر ، فإن خلاصة هذه التعليمات مودعة في ذات الإنسان وأن ما جاء في الشرائع السماوية هو شرح مفصل لهذه الخلاصة من التعليمات.

ولهذا ، فلا يمكن التشكيك في التعاليم الفطرية التي يؤيدها العقل والرؤية الكونية التوحيدية.

** سؤال :

لقد صرح القرآن بقوله عز من قائل : ( والله اخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة ). (النحل / 78)

ألا يستفاد من هذه الآية أن لا وجود للمعلومات الفطرية أبدا؟

** الجواب :

** أولا :

ليست فعالة ، وعندما يعرف نفسه ويصبح مميزا يتحسس المعلومات النظرية ويدركها بلا معلم أو استاذ أو حس أو تجربة ، وإلا فكيف يمكن القول بأن الإنسان يعلم كل شيء حتى بوجوده الذاتي بالتجربة وأمثالها (1).

** ثانيا :

حيث إن آيات مثل : ( فالهمها فجورها وتقواها ) و ( فطرت الله التى فطر الناس عليها )

Page 159