La Comparaison entre la poésie d'Abu Tammam et d'al-Buhturi

al-Amidi d. 370 AH
85

La Comparaison entre la poésie d'Abu Tammam et d'al-Buhturi

الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري

Maison d'édition

مكتبة الخانجي - الطبعة الأولى

Lieu d'édition

١٩٩٤ م

فأخطأ في قوله «مستفاض» وإنما هو مستفيض، وقد احتج له محتج بأ، قال: أراد مستفاض فيه، وإنما جعلهم يفيضون في ذكره لأنهم أبدًا على حال وجلٍ واحتراسٍ من شدة الخوف منه، ألا تراه قال «حيث حلوا» أى هم بهذه الحال قريبًا كانت دراهم منه أو بعيدا. وأخذ هذا المعنى من قول أعشى باهلة يرثى أخاه لأمه المنتشرة: لا يأمن القوم ممساه ومصبحه ... في كل فج وإن لم يغز ينتظر أو من قول عروة الصعاليك: وأن بعدوا لا يأمنون اقترابه ... تشؤف أهل الغائب المنتظر وهذان البيتان جميعًا أوضح وأشرح وأجود من بيت أبي تمام، وقد قيل: أنه أراد أن أعداه يقرّون بفضله، وفيضون في ذكر مناقبه، وذلك محتمل، والمعنى الأول أقوى وأفشى في كلامهم. ٥٥ - وقال بشار بن برد: شربنا من فؤاد الدّن حتى ... تركنا الدن ليس له فؤاد أخذه أبو تمام فقصّ عنه فقال: غدت وهي أولى من فؤاد بعزمتى ... ورحت بما في الدن أولى من الدن

1 / 87