363

L'Excitateur de passion résident vers les lieux les plus nobles

مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن

Enquêteur

مرزوق علي إبراهيم

Maison d'édition

دار الراية

Numéro d'édition

الأولى ١٤١٥ هـ

Année de publication

١٩٩٥ م

وفسادًا معطلًا، وهو شجرة غرسها كَرِيهٌ، وَمَجْنَاهَا لَذِيذٌ. ثُمَّ وَلَّتْ وَأَنْشَأَتْ، تَقُولُ:
وَذِي قَلَقٍ مَا يَعْرِفُ الصَّبْرَ وَالْعِزَّا ... لَهُ مقلة عبرى أضربها البكا
وَجِسْمٌ نَحِيلٌ مِنْ شَجًى لاعِجِ الْهَوَى ... فَمَنْ ذَا يُدَاوِي الْمُسْتَهَامَ مِنَ الضَّنَا
وَلا سِيَّمَا وَالْحُبُّ صَعْبٌ مَرَامُهُ ... إِذَا عَطَفَتْ مِنْهُ الْعَوَاطِفُ بالعنا
٢٧٩- أخبرنا إبراهيم بن دينار الفقيه، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد، قال: أخبرنا عبد العزيز بن أحمد، قال: ثنا أَبُو الشَّيْخِ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن حيان، قال: سمعت أبا سعيد الثقفي يَحْكِي عَنْ ذِي النُّونِ الْمِصْرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ في الطواف، إذ طلع نور لحق أعنان السَّمَاءِ، فَتَعَجَّبْتُ وَأَتْمَمْتُ طَوَافِي، وَقُمْتُ أَتَفَكَّرُ فِي ذلك النور، فسمعت صوتًا حزينًا، فنظرت وإذ بِجَارِيَةٍ مُتَعَلِّقَةٍ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَهِيَ تَقُولُ:
أَنْتَ تدري يا حبيبي ... من حَبِيبِي أَنْتَ تَدْرِي
وَنُحُولُ الْجِسْمِ وَالدَّمْعُ ... يَبُوحَانِ بسري
يا عزيزي قَدْ كَتَمْتُ ... الْحُبَّ حَتَّى ضَاقَ صَدْرِي

2 / 24