من دون إشارة إلى المصدر كما فعل مثلا في فصل تقدم الإمام أمير المؤمنين عليه السلام على غيره في العلوم والمعارف، حيث اقتبس هذا الفصل من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي من دون تسمية الكتاب.
يقول المؤلف في مقدمته بصدد بيان خطته في كتابه هذا "... أن اكتب لهم كتابا جامعا للتأويل والتفسير بحيث يكون التأويل مطابقا لأرباب التوحيد وأهل الحقيقة غير خارج عن قاعدة أهل البيت (عليهم السلام)، والتفسير موافقا لأرباب النقل وأهل الشريعة غير خارج عن قاعدة أهل البيت (عليهم السلام) بحسب الظاهر أعني يكون جامعا للشريعة والطريقة والحقيقة لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم " الشريعة أقوالي والطريقة أفعالي والحقيقة أحوالي ". لأن كل كتاب يكون جامعا لهذه المراتب الثلاثة التي هي جامعة لجميع المراتب المحمدية يكون جامعا لجميع المراتب الإلهية والكونية حاويا لمجموع الكمالات المنسوبة إلى الأنبياء والأولياء بأجمعهم لقوله عليه السلام " أوتيت جوامع الكلم وبعثت لأتمم المكارم الأخلاق ".
وقد جاء تاريخ الكتاب بخط المؤلف على الورقة الأولى من الجزء الثاني هكذا:
سلخ شوال بالمشهد المقدس الغروي سلام الله على مشرفه من سنة سبع وسبعين وسبعمائة هجرية نبوية.
حيدري حيدر بخش توفي سنة 1238.
كاتب هندي نجفي الأصل دهلوي المولد والموطن. هو كاتب القصص والأساطير والتاريخ. وأشهر كتبه المعدودة من أعلى كتب الأدب كتاب (توتاكهاني) (قصة الببغاء) وكتاب (آرايش محفل) وقصة (ليلى ومجنون) و (گلزار دانش) و (تاريخ نادري) وطبقات الشعر والشعراء باسم (كلش هند) و (كل مغفرت) وهو مجالس حسينية.
الشيخ خضر بن أبي بكر المهراني قال اليافعي في الجزء الرابع من كتابه (مرآة الجنان) وهو يتحدث عن وفيات سنة ست وسبعين وستمائة:
فيها توفي الشيخ خضر بن أبي بكر المهراني العدوي شيخ الملك الظاهر، كان له حال وكشف، قيل مع سفه فيه ومردكة ومزاح. تغير عليه السلطان الظاهر بعد شدة خضوعه له وانقياده لإرادته وعقد له مجلسا وأحضر من خافقه ونسب إليه أمورا رافضية وأشاروا فيها بقتله، والله أعلم بصحة ذلك، فقال للسلطان إن بيني وبينك في الموت شيئا يسيرا، فوجم لها السلطان وحبسه في سنة إحدى وسبعين إلى أن توفي (انتهى اليافعي).
وهكذا فان نسبة التشيع كافية للافتاء بقتل من تنسب إليه، فإن لم يقتل يسجن إلى أن يموت في السجن.
خضر الطائي بن عباس ضاحي توفي سنة 1979 شاعر عراقي نظم الشعر في سن مبكرة. تولى التدريس في البصرة ثم في الرمادي ثم في بغداد. له: (1) قيس لبنى (2) تحقيق ديوان العرجي (3) أهل الكهف والرقيم (4) أبو تمام الطائي (5) ديوان شعر (1).
الخطاطون في العهد الصفوي (906 - 1135 ه) هذه مجموعة تراجم ينتظمها موضوع واحد رأينا أن نضمها إلى هذا المستدرك وهي بقلم: حبيب الله فضائلي:
يعد العهد الصفوي من ألمع العهود وأرقاها وأكملها من ناحية فن الخط، ولا سيما الثلث والتعليق والنسخ. وقد كان عامة الملوك وأنجالهم مغرمين بهذا الفن، بما في ذلك الأمراء الصفويون (ولا سيما الشاه إسماعيل الأول، وعباس الكبير، وثلاثة من أبناء الملوك: بهرام ميرزا (2)، وسام ميرزا، ابنا الشاه إسماعيل، وابن بهرام ميرزا الأمير إبراهيم ميرزا). حتى إن بعضهم أتقن كتابة الخط على أساطين هذا الفن، وأكرموا الخطاطين، وأحلوهم قصورهم، وأولوهم اعتبارا خاصا.
فنجم عن ذلك التشجيع انتشار لأنواع الفنون، وبزوغ لعدد من نوابغ الخط ولا سيما كتاب خط النستعليق ورسماي الثلث. ولقد كان وجود أمثال هؤلاء الأساتذة باعثا على الافتخار بنقش أسمائهم على آثارهم لتخليد ذكرهم.
ومن جملة الخطاطين المشهورين في الثلث والرقاع والنسخ والريحاني وغيرها من نعرضهم فيما يلي:
محمد مؤمن الكرماني:
هو ابن الخواجة شهاب الدين عبد الله مرواريد، المتخلص بالبياني.
ولقد كان محمد مؤمن أيضا أحد عدد من الخطاطين من ذوي الطراز الأول. وكان تحت يده عدد من خطاطي القرن العاشر بجميع أقلامهم المعروفة (أنواع الأقلام الستة والتعليق والنستعليق)، فقد كان أستاذا لم يكد يضارعه أحد فنه.
ودلف محمد مؤمن إلى بلاط الشاه طهماسب، وغدا كاتبه الخاص. ورتب له مرقعا يعد من نفائس هذا الفن النادر في إيران، إذ كتب بسائر الأقلام المتنوعة وقد اتفق على أن تاريخ خط هذا المرقع يتراوح بين 934 - 947، ثم تفرق بعد هذا التاريخ. وفيما يلي صفحات منها من ضمن مرقعات أخر (مثل مرقع مالك الديلمي، وسيد أحمد مشهدي، وغيرهما). وتوجد في مكتبات " طوب قابوسراي " وجامعة استانبول. وقد ترك محمد مؤمن بلاط الشاه طهماسب في أخريات عمره، ورحل إلى الهند، وتوفي هناك سنة 948 ه.
نصير المنشي:
يقول سپهر: إن الخواجة نصير المنشي كان يكتب التعليق بشكل جميل جدا. وتوفي سنة 962. وقد حفظت مكتبة خزانة الأوقاف باستانبول بثلاث قطع من خطه من مرقع بهرام ميرزا، كتبت بقلم النسخ والرقاع والنستعليق، ورقمها في المكتبة: " تحفة سلطنة مجلس النواب (والمقصود بكلامه هو بهرام ميرزا الصفوي) خلد الله تعالى ملكه. كتبه الفقير نصير غفر الله ذنوبه ".
Page 43