ابْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عُمَرَ عَنِ الْجُنُبِ لَا يَجِدُ الْمَاءَ، فَقَالَ: لَا يُصَلِّي حَتَّى يَجِدَ الْمَاءَ فَقَالَ: عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: أَمَا تَذْكُرُ حِينَ بَعَثَنَا رَسُولُ الله ﷺ اللَّهِ وَأَنا وَأَنْتَ، فَأَجْنَبْتُ فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: قَدْ كَانَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا وَكَذَا وَضَرَبَ بِيَدَيْهِ عَلَى الأَرْضِ فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عَمَّارُ، فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ لَمْ أَذْكُرْهُ أَبَدًا.
٩ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَا يَعْلَى بن عبيد قثنا الأَعْمَشُ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَ: وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ.
١٠ - حَدَّثَنَا زِيادُ أَيُّوب ابْن أبي نغيمة قثنا الأَعْمَشُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ سَعِيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَقُولُ: لَوْ أَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدِ الْمَاءَ كَذَا وَكَذَا لَمْ أُصَلِّ، فَقَالَ لَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: أَمَا تَذْكُرُ حِينَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنَا وَأَنْتَ فَأَجْنَبْتُ فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ، فَلَمَّا أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّمَا يَكْفِيكَ وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى الصَّعِيدِ ضَرْبَة وَاحِدَة، ومسع بِيَدَيْهِ وَجْهَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عَمَّارُ، فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ وَاللَّهِ لَمْ أَذْكُرْهُ مَا شِئْتَ (١) .
١١ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ عَنْ سَعِيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَسَأَلَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: إِنَّا نَمْكُثُ الشَّهْرَ وَالشَّهْرَيْنِ لَا نَجِدُ الْمَاءَ، فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَلَوْ كُنْتُ لَمْ أُصَلِّ، فَقَالَ لَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ "تَذْكُرُ" (٢) يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ فِي الإِبِلِ فَقَالَ:
_________
(١) وَفِي هامشه: عِشْت.
(٢) كتبه على هامشه.
[٩] رِجَاله ثِقَات، أخرجه أَحْمد (ج٤ ص٢٦٥) عَن يعلى بِهِ، وَرَوَاهُ الدَّارقطني (ج١ ص١٨٣) من طَرِيق يعلى بِهِ أَيْضا.
[١٠] رِجَاله ثِقَات، وَلم أَجِدهُ من طَرِيق ابْن أبي غنيمَة.
[١١] إِسْنَاده صَحِيح، وَلم أَجِدهُ من طَرِيق عمار، وَالظَّاهِر أَنه فِي مُسْند ابْن رَاهَوَيْه.
1 / 37