وَعدل وَصحح وَعلل وَقيد وأهمل مَعَ الدّيانَة وَالْأَمَانَة وَالتَّقوى والصيانة والورع والتواضع والصدق وَالْإِخْلَاص وَصِحَّة النَّقْل قَالَ زكي الدَّين البرزالي: حَافظ ثِقَة جبل دين خير، وَقَالَ الشَّيْخ عز الدَّين عبد الرَّحْمَن: مَا جَاءَ بعد الدَّارقطني مثل شَيخنَا، وَقَالَ الْحَافِظ شرف الدَّين يُوسُف بن بدر: رحم الله شَيخنَا كَانَ عَظِيم الشَّأْن فِي الْحِفْظ وَمَعْرِفَة الرِّجَال، وَهُوَ كَانَ الْمشَار إِلَيْهِ فِي علم صَحِيح الحَدِيث وسقيمه، مَا رَأَتْ عَيْني مثله، وَقَالَ عمر بن الْحَاجِب: شَيخنَا الضياء شيخ وقته، ونسيج وَحده علما وحفظًا وثقة ودينا من الْعلمَاء الربانيين وَهُوَ أكبر من أَن يدل عَلَيْهِ مثلي، وَقد روى عَنهُ خلق كثير مِنْهُم ابْن نقطة وَابْن النجار وَسيف الدَّين ابْن الْمجد وزكي الدَّين البرزالي، وَابْن الْأَزْهَر الصريفيني ومجد الدَّين ابْن الحلوانية وَشرف الدَّين ابْن النابلسي وابنا أَخَوَيْهِ الشَّيْخ فَخر الدَّين عَليّ ابْن البُخَارِيّ، وَالشَّيْخ شمس الدَّين مُحَمَّد بن الْكَمَال عبد الرَّحِيم، والحافظ أَبُو الْعَبَّاس وعدة، قَالَ ابْن النجار: كتب الْكتب الْكِبَار بِخَطِّهِ، وَحصل النّسخ بِبَعْضِهَا بهمة عالية وجد واجتهاد وَتَحْقِيق وإتقان، وَهُوَ حَافظ متقن ثَبت صَدُوق نبيل حجَّة عَالم بِالْحَدِيثِ وأحوال الرِّجَال، وَله مجموعات وتخريجات وَهُوَ ورع تَقِيّ زاهد عَابِد محتاط فِي أكل الْحَلَال مُجَاهِد فِي
سَبِيل الله ولعمري مَا رَأَتْ الْحَافِظ ضِيَاء الدَّين أعلم بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَال من الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ – توفّي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وست مائَة – وَمن تصانيفه الْمَشْهُورَة "الْأَحْكَام" وَلم يتم فِي ثَلَاث مجلدات، وَالْأَحَادِيث المختارة، تستعين جُزْءا وفضائل الْأَعْمَال وفضائل الْقُرْآن، ومناقب أَصْحَاب الحَدِيث، وَالنَّهْي عَن سبّ الصَّحَابَة، وفضائل الشَّام، وسيرة شَيْخه الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ وَالشَّيْخ الْمُوفق.
انْظُر: السّير (ج٢٣ ص١٢٦) التَّذْكِرَة (ج٤ ص١٤٠٥) العبر (ج٥ ص١٧٩) الْبِدَايَة (ج١٣ ص١٦٩) ذيل طَبَقَات الْحَنَابِلَة (ج٢ ص٢٣٦، ٢٤٠) الشذرات
1 / 24