216

Le Suivi de la Vie du Choisi, paix soit sur lui

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

Chercheur

د مصطفى محمد حسين الذهبي

Maison d'édition

دار الحديث-القاهرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

Lieu d'édition

مصر

وعاش بعد الْأكلَة الْمَذْكُورَة ثَلَاثَة أَعْوَام ثمَّ علا على درج الشَّهَادَة مَعَ مَا أتحفه الله بِهِ من الْإِكْرَام (وضعت بِخَيْبَر للنَّبِي شويهة ... مَسْمُومَة بِإِشَارَة الْكفَّار) (فتكلمت فِي الْكَفّ مِنْهُ ذراعها ... عَن سمها خوفًا على الْمُخْتَار) (هَذَا وَكم للمصطفى من آيَة ... سيارة فِي سَائِر الأقطار) الإستغفار لأهل البقيع أَمر النَّبِي ﷺ أَن يسْتَغْفر لأهل البقيع وَأَتَاهُ الْآتِي بذلك وَهُوَ فِي بَيته ضجيع فَخرج فِي جَوف اللَّيْل واستغفر لَهُم طَويلا وَصلى عَلَيْهِم بِإِذن من أمره أَن يَتَّخِذهُ وَكيلا وهنأهم بِمَا أَصْبحُوا فِيهِ وَذكر من إقبال الْفِتَن مَا لَا يُمكن تلاقيه وَعرف من كَانَ مَعَه من صَحبه أَنه خير بَين الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَاخْتَارَ لِقَاء ربه ثمَّ صلى على أهل أحد كَالْمُودعِ للأحياء والأموات فَلَمَّا انْصَرف لَازمه الوعك إِلَى أَن علت بوفاته الْأَصْوَات (قبل الْوَفَاة أَتَى النَّبِي مودعا ... أهل البقيع مُصَليا مُسْتَغْفِرًا)

1 / 240