215

Le Suivi de la Vie du Choisi, paix soit sur lui

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

Chercheur

د مصطفى محمد حسين الذهبي

Maison d'édition

دار الحديث-القاهرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

Lieu d'édition

مصر

شَاة زَيْنَب بنت الْحَارِث الْيَهُودِيَّة لما كَانَ النَّبِي ﷺ فِي غَزْو الْيَهُود بِخَيْبَر وَقتل من قتل فِيهَا من أكَابِر ذَوي الخزي الْأَكْبَر أَتَتْهُ زَيْنَب بنت الْحَارِث الْيَهُودِيَّة وأهدت إِلَيْهِ شَاة مَسْمُومَة مصلية فَوضعت بَين يَدَيْهِ وَبَعض أَصْحَابه حُضُور وَكَانَ فيهم بشر بن الْبَراء بن معْرور فنهس ﵇ من ذراعها نهسة وَتَنَاول بشر مِنْهَا لقْمَة أسكنته فِي ليلته رمسة فَلَمَّا ازدرد لقمته أعلمهم بعاقبتها المذمومة وَقَالَ إِن هَذِه الذِّرَاع تُخبرنِي أَنَّهَا مَسْمُومَة وَطرح مِنْهَا لكَلْب فَلم يتبع يَده حَتَّى مَاتَ وَكم لَهُ من معْجزَة باهرة الأمارات ظَاهِرَة العلامات ثمَّ دَعَا الْيَهُودِيَّة وسألها عَن الْحَامِل لَهَا على ضره فَقَالَت قلت إِن كَانَ نَبيا فستخبره الشَّاة وَإِن كَانَ ملكا اسْتَرَحْنَا من شَره فَدَفعهَا إِلَى وُلَاة ابْن معْرور فَقَتَلُوهَا بِهِ على الصَّحِيح من القَوْل فِي المسطور وَلم يزل يعاوده ألم أكله خَيْبَر إِلَى أَن قطعت مِنْهُ كَمَا ورد عَنهُ الإبهر

1 / 239