115

Le Suivi de la Vie du Choisi, paix soit sur lui

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

Chercheur

د مصطفى محمد حسين الذهبي

Maison d'édition

دار الحديث-القاهرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

Lieu d'édition

مصر

عُثْمَان بن عَفَّان جَامع الْأَحْزَاب والسور وَذَلِكَ حِين بلغه أَن بهَا جمعا من ثَعْلَبَة ومحارب يُرِيدُونَ أَن يظفروا من الْأَطْرَاف بنيل المآرب وَسَار فِي أَرْبَعَة وَخمسين من أَصْحَابه وَذهب لَا يألو فِي طلب أعوان الشّرك وأحزابه فَلَمَّا دنوا من مكانهم لم يَجدوا فِيهِ أحدا من الرِّجَال إِلَّا أَنهم نظرُوا إِلَيْهِم هاربين على رُؤُوس الْجبَال وَفِي هَذِه الْغَزْوَة سل دعثور بن الْحَارِث على النَّبِي ﷺ سيف الحيف فَدفعهُ جِبْرِيل ﵇ حَتَّى وَقع من يَده ذَلِك السَّيْف ثمَّ أسلم ودعا قومه إِلَى الْإِسْلَام وَانْصَرف صَاحب الْآيَات الْبَينَات بِمن مَعَه من أَصْحَابه الْأَعْلَام (سَار النَّبِي بِنَفسِهِ وبصحبه ... لقِتَال أهل الشّرك من غطفان) (هربوا وَلَو ثبتوا الْغَدَاة لعاينوا ... سَيْفا وجيدا كَيفَ يأتلفان) غَزْوَة بحران سنة ثَلَاث من الْهِجْرَة ثمَّ خرج النَّبِي ﷺ بعد مُضِيّ أَرْبَعَة شهور واستخلف ابْن أم مَكْتُوم على الْمَدِينَة المشرقة بالنجوم والبدور وَأعد السّير حَتَّى ورد بحران وَهُوَ

1 / 139