رواه أبو داود، وقَالَ: "سَمِعْنَا أحمد بن حنبل يقول: زعموا أن ابن عيينة كان يُنكره، ويقول: "إيشٍ طلحة عَنْ أبيه عَنْ جده" (١).
[١٣] وعَنْ أُمِّ هَانِئ: أَنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ اغْتَسَلَ هُوَ وَمَيْمُونَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ فِي (٢) قَصْعَةٍ فِيهَا أثَرُ الْعَجِينِ (٣). رواه أحمد، والنَّسَائِيّ، وَابْن مَاجَه.
وإسناده كلهم ثقات من طريق أحمد.
وقَالَ ابن الجوزي: "لا يثبت" (٤).
وفي كلامه نظر إن أراد من كل طريق، وَهُوَ ظاهره.
[١٤] ولابْن مَاجَه عَنْ أَبي أُمامةَ يرفعه: "الماءُ طَهورٌ إلّا ما غَيَّر لونَه، أَوْ طعمه، أو ريحَه" (٥).
_________
(١) "السنن" لأبي داود (١/ ٩٢).
(٢) في الأصل: من. والمثبت من مصادر التخريج.
(٣) حديث صحيح: أخرجه أحمد (٢٦٨٩٥)، والنسائي (١/ ١٣١) وابن ماجه (٣٧٨)، والبيهقي (١/ ٧)، وابن حبان (١٢٤٥) من حديث إبراهيم بن نافع قال حدثنا عبد اللَّه بن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ، فذكره، وإسناده ضعيف، رجاله ثقات.
فقد قال التِّرْمِذِيّ: قال محمد -يعني البُخَارِيّ-: لا أعرف لمجاهد سماعًا من أم هانئ.
وأخرجه أحمد (٢٦٨٨٧)، وابن خزيمة (٢٣٧) من حديث ابن طاوس عن المطلب بن عبد اللَّه ابن حنطب عن أم هانئ، وليس فيه ذكر ميمونة، والمطلب كثير التدليس والإرسال ولم يلق أم هانئ.
وأخرجه أحمد (٢٦٨٨٨) من طريق ابن جريج أخبرني عطاء عن أم هانئ فذكره بنحوه، وعطاء هو ابن أبي رباح لم يسمع من أم هانئ، قاله علي بن المديني في "العلل" (ص ٧١). وأما ما جاء من التصريح بسماعه منها فهو خطأ، وهو ما أخرجه النسائي (١/ ٢٠٢) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال حدثتني أم هانئ فذكره بنحوه.
(٤) "التحقيق"، لابن الجوزي (١/ ٤٥).
(٥) حديث صحيح بدون الاستثناء: أخرجه ابن ماجه (٥٢١)، والبيهقي (١/ ٢٥٩)، والدَّارَقُطْنِيّ (١/ ٢٨ - ٢٩)، والطبراني في "الكبير" (٧٥٠٣) من طريق رشدين بن سعد عن معاوية =
1 / 28