24

Les Prolegomenes

المقدمات الممهدات

Chercheur

الدكتور محمد حجي

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1408 AH

Lieu d'édition

بيروت

لما قدمناه ومثله قول النبي ﵊: «إنما الأعمال بالنيات»، وقوله ﷺ: «لا صلاة إلا بطهور»، وقوله ﷺ: «لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل»، فإنه قد ادعى بعض أصحاب أبي حنيفة في ذلك الإجمال وذهب إلى ذلك القاضي أبو بكر، والصحيح ما قدمناه لأنه يعرف بعرف التخاطب أن المراد بذلك نفي الانتفاع بالعمل دون نية لا نفي العمل بعد وقوعه وحصوله.
فصل
وأما لحن الخطاب فهو الضمير الذي لا يتم الكلام إلا به نحو قَوْله تَعَالَى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: ١٨٤]، معناه فأفطر فعدة من أيام أخر. وقَوْله تَعَالَى: ﴿ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ﴾ [المائدة: ٨٩]، معناه فحنثتم، فيجري مجرى النص سواء عند الجميع. وكذلك فحوى الخطاب مثل قَوْله تَعَالَى: ﴿فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا﴾ [الإسراء: ٢٣] يفهم منه المنع من الضرب والشتم ويجري مجرى النص سواء في وجوب العمل به عند الجميع ولا خلاف في ذلك.
فصل
وأما المحتمل فإنه ينقسم على قسمين، أحدهما أن لا يكون أحد محتملاته

1 / 31